أكدت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي أنها قدمت تقرير مفصل يؤكد أن دولة الاحلال الإسرائيلي تمارس إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وقال ألبانيزي في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'التقرير المفصل الذي قدم اليوم لا يتضمن اتهاما مباشرا لإسرائيل، بل يعرض الأدلة التي توثق ما تقوم به إسرائيل من ممارسات تندرج تحت وصف حرب إبادة'.

وأضافت: 'لا شك أن إسرائيل متهمة أمام المحاكم الدولية كدولة ارتكبت جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، لكن ما يفعله هذا التقرير تحديدا هو فضح البعد الاقتصادي لهذه الجرائم'.

وتابعت: 'تقرير اليوم يكشف كيف أن القطاع الخاص لعب دورا في دعم إسرائيل ضمن مشروعها الاستيطاني الإحلالي، عبر المساهمة في استبدال الفلسطينيين فيما تبقى من الأراضي الفلسطينية'.

وأوضحت: 'الشركات المعنية، التي كان يفترض بها أن تفك ارتباطها بالاقتصاد الإسرائيلي، لم تواصل تعاونها فحسب، بل حققت أرباحا طائلة كذلك ففي الأشهر الأخيرة وحدها، ازدادت أرباح هذه الشركات بنسبة 120%، بما يعادل 120 مليار دولار في الشهر الماضي فقط'.

وأكملت: 'هذه المعطيات تشير إلى أن الإبادة لا تتوقف فقط لأنها جزء من مشروع استيطاني مستمر، بل أيضا لأن هناك قوى مهيمنة، وخصوصا في الغرب وإن لم تقتصر عليه ترى في إسرائيل موردا استراتيجيا في الإقليم، كما ترى أن الإبادة ذاتها مربحة هناك مؤسسات تستفيد ماليا من استمرار هذه الجرائم، وهذا لا يشكل مسؤولية البلدان الأعضاء فقط، بل هو أيضا مسؤولية الشركات المتورطة في دعم هذا الاحتلال'.

وأشارت ألبانيزي إلى أن جوهر التقرير هو تسليط الضوء على البعد الاقتصادي لجرائم الإبادة الجماعية، وتحميل الشركات، إلى جانب الدول، جزءا من المسؤولية.