أعلنت إدارة مهرجان تيفلت الثقافي، بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة، عن إطلاق الدورة الأولى من 'جائزة تيفلت الوطنية للماء'، في مبادرة تهدف إلى تحفيز البحث العلمي لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتغيرات المناخية.

وخلال ندوة صحفية احتضنتها دار المواطن يوم الأربعاء، أوضح منظمو الجائزة أن هذه المبادرة تنظم بتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وتستهدف الطلبة الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء المغرب. كما تأتي في سياق وطني دقيق يشهد فيه المغرب توالي سنوات الجفاف وارتفاع الضغط على الموارد المائية.

رئيس المجلس الجماعي لتيفلت، عبد الصمد عرشان، أكد أن فكرة الجائزة نضجت في أعقاب تنظيم لقاء وطني بالمدينة حول أزمة الماء في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي استجابة للتوجيهات الملكية التي دعت إلى اتخاذ تدابير آنية لمواجهة خطر العطش.

وقال عرشان: 'لا يمكن أن نبقى كمنتخبين متفرجين على أزمة الماء، وكان لا بد من الانخراط الفعلي في دعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال'، مشددا على أن الجائزة تأتي في إطار سعي الجماعة إلى تأكيد دورها في مواجهة الأزمة.

وتتوزع جوائز النسخة الأولى على ثلاثة فائزين: 30 ألف درهم للأول، و20 ألف درهم للثاني، و10 آلاف درهم للفائز الثالث، فيما ستشرف لجنة علمية مكونة من أساتذة جامعيين وخبراء على تقييم المشاركات واختيار الفائزين.

وتم فتح باب الترشيح للجائزة بين 16 يونيو و6 يوليوز الجاري، مع إمكانية تطوير المبادرة ورفع قيمتها في الدورات المقبلة بحسب تفاعل الباحثين.

وتهدف الجائزة، بحسب المنظمين، إلى تعزيز الانخراط المحلي في الجهود الوطنية لمواجهة تحديات الماء، والمساهمة في إشعاع مهرجان تيفلت ثقافيا وعلميا، إلى جانب ترسيخ مكانة الماء كقضية وطنية ذات أبعاد اقتصادية وبيئية واجتماعية عميقة.