القاهرة- مباشر: أكد السفير البرازيلي باولينو فرانكو، لدى القاهرة على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبرازيل، مشيرًا إلى أن روابط الصداقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس لولا دا سيلفا تعكس متانة العلاقة بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 100 عام.

وفي مقابلة خاصة مع الإذاعة المصرية، أعرب عن تطلع بلاده إلى زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى ريو دي جانيرو مطلع الشهر القادم للمشاركة في قمة قادة مجموعة 'البريكس'، وسط توترات إقليمية كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية الاستماع إلى صوت مصر في مثل هذا التوقيت الحرج.

كما أشار إلى تطلع البرازيل لمشاركة مصر في قمة المناخ العالمية COP30 المقرر عقدها في البرازيل في نوفمبر المقبل، مشيدًا بنجاح مصر في استضافة قمة المناخ السابقة COP27، مؤكدًا أن بلاده ستبني على هذا النجاح في تنظيم الدورة المقبلة.

وأوضح أن التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء يمثل أولوية مشتركة، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من الطاقة في البرازيل لا تعتمد على الوقود الأحفوري، وهو ما تسعى مصر لتحقيقه ضمن خطتها للتحول نحو الطاقة المستدامة.

وعلى صعيد العلاقات الشعبية، قال إن حلم كثير من البرازيليين هو زيارة مصر والتعرف على تاريخها العريق، لا سيما مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير وتحسين البنية التحتية في عهد الرئيس السيسي، ما يعزز من فرص السياحة والتنقل.

وأعرب عن أمله في افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة والبرازيل لمواكبة نمو الحركة السياحية وزيادة حجم التجارة والشحن الجوي بين البلدين.

وفي سياق القمة المرتقبة للبريكس، أكد السفير أن الاجتماع المرتقب في 6 و7 يوليو يأتي وسط أزمات إقليمية أثبتت صواب الرؤية المصرية بشأن ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، واستغلال الموارد الاستراتيجية للمنطقة بما يعود بالنفع على شعوبها.

وأضاف أن البرازيل تثمّن دور الرئيس السيسي في دعم الاقتصاد والاستقرار والسلام في مصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن انضمام مصر لتجمع البريكس أضاف قوة جديدة للتكتل، ورفع مستوى التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وأوضح أن مجموعة البريكس تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب التي تمثل نصف سكان العالم ونصف الناتج الإجمالي العالمي، مشيرًا إلى أن أهداف القمة تشمل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، ودفع العالم نحو نظام أكثر توازنًا وشمولًا.

واستعرض السفير ملامح بلاده التي تُعد خامس أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتضم أكثر من 210 ملايين نسمة، وتتميّز بغابات الأمازون التي تمثل 'رئة الأرض'، مؤكدًا أن بلاده تسعى لحمايتها في إطار جهود مكافحة تغير المناخ.

كما أشار إلى أن البرازيل مجتمع متنوع ثقافيًا يجمع بين شعوب متعددة الأصول، من الأوروبيين والأفارقة والعرب، موضحًا أن عدد البرازيليين من أصل لبناني يفوق عدد سكان لبنان نفسه.

وعن العلاقات الاقتصادية، أوضح أن الاقتصاد البرازيلي يعتمد على الزراعة والإنتاج الحيواني والصناعة والسياحة، مشيرًا إلى أن البرازيل تستورد من مصر الأسمدة وتصدر لها المواد الغذائية، مع رغبة رجال الأعمال البرازيليين في الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نظرًا لأهميتها كبوابة إلى أفريقيا.

وأشار في ختام حديثه إلى أن البرازيل، بصفتها من مؤسسي مجموعة البريكس إلى جانب روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، ترى في انضمام مصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا إضافة قوية لدعم التكتل الاقتصادي وتوسيع تأثيره عالميًا.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا