مباشر- ارتفعت الأسهم العالمية اليوم الجمعة مع ارتفاع شهية المخاطرة بفضل مؤشرات على محادثات تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين بعد نتائج أرباح ضعيفة من شركتي التكنولوجيا أبل وأمازون مما غذت المخاوف بشأن تأثير حرب التجارة العالمية.

قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة أعربت مرارا عن استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية وإن باب بكين مفتوح للمحادثات، في خطوة قد تخفف التوترات التجارية التي هزت الأسواق العالمية.

ساعدت هذه التعليقات العقود الآجلة للأسهم الأميركية على عكس مسارها من الانخفاضات السابقة بعد أن قلصت شركة أبل برنامج إعادة شراء أسهمها وحذرت من أن الرسوم الجمركية قد تضيف نحو 900 مليون دولار من التكاليف هذا الربع.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.6%.

من المتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع قوي مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 1.3%.

وارتفع أوسع مؤشر MSCI للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان إلى أعلى مستوى له منذ 25 مارس/آذار، معوضا كل خسائره منذ بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربا تجارية بفرضه رسوما جمركية في أوائل أبريل/نيسان.

ارتفع مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 1%، وارتفعت أسهم تايوان بنسبة 2.4%. وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.6%، بينما أُغلقت أسواق البر الرئيسي الصيني لقضاء عطلة طويلة.

وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: 'لقد اتخذوا (الصينيون) نبرة حذرة، مطالبين الولايات المتحدة بـ'إظهار الصدق' إذا كانوا يريدون محادثات تجارية'.

تابع 'وبالرغم من تقديم غصن الزيتون، فمن الصعب القول إن الصين جاءت زاحفة كما كان يأمل ترامب'.

ومع ذلك، ارتفعت معنويات المستثمرين بسبب هذه التعليقات، في حين تستمر الأسواق في التعامل مع سياسات التعريفات الجمركية غير المتوقعة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، والتي أثارت مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع انكماش الاقتصاد الأميركي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في الربع الأول، في حين انكمش نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة في 16 شهرا في أبريل/نيسان مع بدء فرض رسوم جمركية جديدة.

وقال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي، إن التأثير الرئيسي على الاقتصاد من الرسوم الجمركية سوف يشعر به عندما ترتفع أسعار المستهلك.

من المرجح أن يصبح الركود الاقتصادي محتملاً إذا شجعت زيادات الأسعار المستهلكين على خفض الإنفاق، والشركات على تقليص القوى العاملة وخفض الإنفاق الرأسمالي. ورغم أن الركود ليس خط الأساس لدينا، إلا أن احتمالات حدوثه ستكون ضئيلة هذا العام.

لقد أبرز موسم الأرباح حتى الآن تكلفة السياسة التجارية الأمريكية المتغيرة بسرعة مع قيام العديد من الشركات بخفض أو سحب توقعات الأرباح الخاصة بها.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام