اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
وسط أجواء مفعمة بالفن والوفاء، صدح مسرح الدراما في مركز جابر الأحمد الثقافي بصوت «شادي الخليج»، خلال حفل افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي في دورته ال 25، في سياق تكريم الفنان عبدالعزيز المفرج. الحفل أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وحضور الأمين العام ل «الوطني للثقافة» د. محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس محمد بن رضا، وسفراء ومثقفين، وجمهور غفير امتلأ به المسرح، وأدار الاحتفالية المذيع هاشم أسد. ووسط حفاوة كبيرة وتصفيق حار من الجمهور، في لحظة تجلَّت بها مشاعر الوفاء والتقدير لمسيرة زاخرة بالعطاء الفني، كرَّم الوزير المطيري، ود. الجسار، والزامل، شخصية المهرجان، الفنان شادي الخليج، تقديراً لما قدَّمه من إسهامات خالدة في إثراء الموسيقى الكويتية والخليجية والعربية، وإبراز هويتها الفنية الأصيلة عبر عقود من الإبداع، ثم كُرم د. حمد بورسلي، ووزيرة الثقافة المصرية السابقة ورئيسة المجمع العربي للموسيقى في الجامعة العربية إيناس عبدالدايم، والملحن والموسيقار القطري مطر الكواري. كما تم تكريم الفنان والملحن أنور عبدالله، والملحن والموسيقار الراحل أحمد باقر، وتسلَّمت درع التكريم حفيدته. مسيرة طويلة من العطاء
وسط أجواء مفعمة بالفن والوفاء، صدح مسرح الدراما في مركز جابر الأحمد الثقافي بصوت «شادي الخليج»، خلال حفل افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي في دورته ال 25، في سياق تكريم الفنان عبدالعزيز المفرج.
الحفل أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وحضور الأمين العام ل «الوطني للثقافة» د. محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس محمد بن رضا، وسفراء ومثقفين، وجمهور غفير امتلأ به المسرح، وأدار الاحتفالية المذيع هاشم أسد.
ووسط حفاوة كبيرة وتصفيق حار من الجمهور، في لحظة تجلَّت بها مشاعر الوفاء والتقدير لمسيرة زاخرة بالعطاء الفني، كرَّم الوزير المطيري، ود. الجسار، والزامل، شخصية المهرجان، الفنان شادي الخليج، تقديراً لما قدَّمه من إسهامات خالدة في إثراء الموسيقى الكويتية والخليجية والعربية، وإبراز هويتها الفنية الأصيلة عبر عقود من الإبداع، ثم كُرم د. حمد بورسلي، ووزيرة الثقافة المصرية السابقة ورئيسة المجمع العربي للموسيقى في الجامعة العربية إيناس عبدالدايم، والملحن والموسيقار القطري مطر الكواري. كما تم تكريم الفنان والملحن أنور عبدالله، والملحن والموسيقار الراحل أحمد باقر، وتسلَّمت درع التكريم حفيدته.
مسيرة طويلة من العطاء
وفي كلمته، قال الوزير المطيري: «يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً في هذا المساء، الذي نحتفي فيه بانطلاق الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الموسيقى الدولي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويجسِّد ما تُوليه قيادتنا السياسية حفظهم الله ورعاهم- من اهتمامٍ راسخ بدعم الإبداع والفنون، وإعلاء قِيم الحوار والتنوُّع والتقارب الإنساني من خلال الموسيقى، بوصفها لغة عالمية تتجاوز الحدود وتوحِّد الشعوب».
وأضاف: «يتزامن هذا الحدث الفني والثقافي مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو تتويج لمسيرة طويلة من العطاء الثقافي والإبداعي والإعلامي، التي رسَّخت مكانة الكويت في محيطها العربي والدولي، وأكدت دورها الرائد في تعزيز العمل الثقافي المشترك، وتكريس القِيم الإنسانية النبيلة التي تجمع الشعوب. لقد أصبح هذا المهرجان، على مدى ربع قرن، أحد أهم الفعاليات الموسيقية في المنطقة، ومنصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين، بما يعكس المكانة الريادية للكويت كعاصمة ثقافية وإنسانية رائدة تُسهم في تطوير الفنون وترسيخ الوعي الجمالي في المجتمع».
استراتيجية المجلس الوطني
وتابع المطيري: «يأتي تنظيم هذه الدورة من مهرجان الموسيقى الدولي منسجماً مع استراتيجية (الوطني للثقافة) للأعوام من 2023 إلى 2028، والتي تهدف إلى بناء منظومة ثقافية متكاملة تقوم على الهوية والابتكار والاستدامة والتواصل الحضاري، فالمجلس من خلال برامجه المتنوعة يسعى إلى جعل الثقافة والموسيقى رافداً أساسياً من روافد التنمية الوطنية، ومكوناً محورياً من مكونات القوة الناعمة للكويت، تعزيزاً لمكانتها كجسر للتلاقي والتفاهم بين الثقافات». وأردف: «نلتقي اليوم لنكرِّم قامة فنية كويتية رفيعة، هي الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، الذي مثَّل صوت الكويت وذاكرتها الموسيقية الوطنية، وأسهم بإخلاصه وموهبته في ترسيخ الأغنية الكويتية، فكان رمزاً للانتماء والوفاء والإبداع. إن تكريمه كشخصية المهرجان لهذا العام هو في جوهره احتفاء بالجيل المؤسس الذي وضع لبنات الفن الكويتي الأصيل، ورسالة عِرفان لكل مَنْ جعل من الفن وسيلة لخدمة الوطن والإنسان».
واستطرد: «كما يسعدنا في هذه المناسبة أن نكرِّم نُخبة من المبدعين الكويتيين والعرب الذين أثروا المشهد الموسيقي بعطائهم، إيماناً منَّا بأن تكريم المبدع هو استثمار في الثقافة، وتشجيع للأجيال الشابة على أن تسير على درب التميُّز والعطاء».
بعدها استمتع الحضور بغناء المطربين عبدالعزيز المسباح وخالد العجيري، تحت قيادة المايسترو د. خالد نوري، ليعيدوا إلى القلوب بريق الذكريات، ويحيوا بصوتهم سحر الأغنيات التي شدا بها «شادي الخليج» عبر مسيرته الممتدة على مدى عقود من العطاء، وأصبحت محفورة في وجدان الأجيال المتعاقبة، فغدا حفل الافتتاح بمنزلة لوحة موسيقية تجمع بين الحنين والفخر.
وفي لحظة استثنائية، صعد الفنان محمد المخصيد ليؤدي بإحساس مرهف أغنية «حالي حال».
عرض مرئي ومعرض مميَّز
تخللت فقرات الحفل الافتتاحي مقاطع مرئية إيضاحية للكشف عن زوايا عديدة في حياة الفنان «شادي الخليج»، استُعيدت من خلالها محطات مضيئة من أرشيف الذكريات. كما شارك في هذا العرض المرئي زملاء وأصدقاء المُحتفى به، وهم: الشاعر د. خليفة الوقيان، والإعلامي صالح الغريب، والملحن أنور عبدالله، الذين تناولوا ذكرياتهم مع عبدالعزيز المفرج.
وقبل الدخول إلى مسرح الموسيقى (الدرامي)، أُقيم معرض فني مميَّز جسَّد حياة «شادي الخليج» منذ خطواته الأولى حتى بلوغه مكانته الفنية المرموقة. وقد جاءت فكرة المعرض مبتكرة ومؤثرة، لما حملته من قيمة فنية وإنسانية تركت أثراً عميقاً في نفوس كل مَنْ شاهدها.


































