المنامة في 22 نوفمبر/ بنا / اعرب عدد من المشاركين والزوار لمعرض 'ليالي عمانية' الذي نظمته سفارة سلطنة عمان الشقيقة لدى مملكة البحرين بالتعاون مع سوق البراحة ، عن تقديرهم لهذه المبادرة التي جمعت أبناء الشعبين في أجواء خليجية أصيلة تعكس عمق الروابط الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن إقامة هذا المعرض الذي يأتي بالتزامن مع اليوم الوطني العماني ، يجسد حرص السفارة على تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية، وإبراز الهوية العُمانية في سياق خليجي تتقارب فيه العادات وتتوحد فيه الروابط الممتدة تاريخياً بين البلدين الشقيقين ، لافتين إلى تفاعل الجمهور البحريني مع الفنون والموروث العُماني في أجواء احتفالية عكست متانة الروابط الأخوية بين الشعبين.

وفي هذا الإطار، أعربت السيدة بدرية الحمداني، حرم نائب السفير العُماني لدى المملكة، عن فخرها بالمشاركة في هذه الفعالية التي حملت روح السلطنة إلى مملكة البحرين من خلال العروض التراثية والفنية، مشيدة بحفاوة أهل البحرين والتنظيم المميز الذي أتاح للزوار التفاعل مع الثقافة العُمانية.

وأكدت أن معرض 'ليالي عُمانية' قدّم صورة ثرية عن التراث العُماني بما تضمنه من منتجات حرفية، وصناعات تقليدية، وعروض موسيقية تنقل ملامح الثقافة العُمانية إلى الجمهور البحريني والزوار، معتبرة أن تنظيم مثل هذه الفعاليات من شأنه تعزيز الروابط الأخوية بين الشعوب الخليجية.

من جانبها اكدت السيدة شيخة بنت سليمان بن سعيد المحروقي، رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة الداخلية، أن المعرض يُعد نموذجًا مميزًا لإبراز الهوية العُمانية من خلال العروض التراثية والحرفية.

واوضحت أن الفعالية جمعت نخبة من رائدات الأعمال العُمانيات والأسر المنتجة، إلى جانب حضور كبير من الزوار الذين توافدوا للاطلاع على الحرف العُمانية والمنتجات الوطنية المعروضة، لافتًة إلى تنوع الفرق الشعبية المشاركة، والتي قدّمت عروضًا من مختلف محافظات سلطنة عمان .

بدوره أكد يمان بن هلال الصارمي أن أجواء السوق التراثي منحت المهرجان روحاً عُمانية أصيلة، خصوصاً عبر عروض «الرزحة» وغيرها من الفنون التقليدية التي لاقت إعجاب الجمهور البحريني.

وأضاف أن مشاركته في الاحتفال باليوم الوطني خارج السلطنة منحته شعورًا مضاعفًا بالفخر، خاصة مع ما لمسه من تضامن ومحبة من الجمهور البحريني، موضحًا أن التفاعل الكبير مع الاحتفالية يعكس قوة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين.

وفي السياق ذاته أشادت السيدة ياسه بنت سعيد الغافري بما تظمنته الفعالية من فرق شعبية وفنون تراثية، إلى جانب الحضور الكبير للأعمال الحرفية والأزياء العُمانية التي تعكس فخر الجيل العُماني بهويته، موضحة أن المشاريع العمانية المشاركة قدمت تشكيلة واسعة من المنتجات التراثية، مثل الحلوى العُمانية والملابس التقليدية والشعارات الوطنية، ما يمنح الزوار فرصة حقيقية للتعرف على جماليات الثقافة العُمانية الأصيلة، مؤكدة أن المعرض يُعد خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين البلدين، وإظهار ما يجمع الشعبين من مودة وتاريخ مشترك.

بدوره قال السيد عبد الرحمن الحاكي، إن العروض التي قدّمها المشاركون العُمانيون في المهرجان لاقت إعجابًا واسعًا، سواء من حيث جودة المنتجات التراثية أو تنوع الأركان الشعبية المعروضة، مشيراً إلى أن الفعاليات وفّرت فرصة حقيقية للزوار للاطلاع على المأكولات العُمانية، والحرف التقليدية، والأزياء الوطنية، مما منح المهرجان طابعًا احتفاليًا يجمع بين الثقافة والتسوق والترفيه في آن واحد.

وأشاد بدور الشباب العُماني المشارك في الأجنحة القائمة على الصناعات التقليدية والمأكولات، مؤكداً أن المعرض عكس تلاحم الشعبين، وجسّد نموذجًا رائعًا لتقوية الروابط بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان.

إلى ذلك اكدت السيدة ريان اليعربي، أن المهرجان تميز بموقعه الحيوي في سوق البراحة، وبأجوائه التراثية التي مزجت بين الثقافة البحرينية والعُمانية في تناغم جميل، موضحة أن المنتجات العُمانية، والحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية لاقت إقبالاً واسعًا من الزوار، مما أضفى على الفعالية طابعًا تفاعليًا يعكس الروح الخليجية المشتركة ، مؤكدة أن ارتداء الزي العُماني في فعالية تقام خارج الوطن يعكس ارتباط العُمانيين بعاداتهم وتقاليدهم، ويمنح المناسبة طابعًا وطنيًا خاصًا يليق باليوم الوطني العُماني.

واكد السيد عبدالله السلطي من ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية، أن اليوم الوطني يمثل مناسبة غالية على قلوب العُمانيين داخل السلطنة وخارجها، مضيفًا أن مبادرة السفارة العُمانية بتنظيم هذه الفعالية في البحرين تُجسّد قوة العلاقات الأخوية بين البلدين، لافتا إلى أن احتفال العمانين مع الأشقاء في مملكة البحرين بهذه المناسبة الوطنية يعكس روح المشاركة والمحبة المتبادلة.

من نورة البنخليل

ع.ر