أكد العقيد كريم الفلاحي الخبير العسكري أن إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي في ظل زخم عملياتي جوي كبير جدا تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'يرافق الزخم الجوي زخم استخباراتي كبير جدا لجمع المعلومات عن الداخل اليمني والمناطق التي يتم إطلاق الصواريخ منها ولذلك كانت هناك أكثر من حملة جوية لضرب الكثير من الأهداف في الداخل اليمني'.

وأضاف: 'عندما يطلق هذا الصاروخ الآن يثبت أن هذه الضربات لم تؤدي لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن'.

وتابع: 'الحوثيون يتحدثون عن صاروخ فلسطين 2 و2150 كم وسرعته 16 ماخ وبالتالي عملية الوصول إلى داخل الأراضي الفلسطينية حتى يتحدثوا عن إسقاطه فيها كلام كثير لأن طوال هذه المسافة لم يتمكنوا من إسقاطه'.

وواصل: 'عندما تدوي صافرات الإنذار في الداخل الإسرائيلي يعني ذلك أن الخطر كبيرة جدا، هناك 3-4 منظومات إسرائيلية للتصدي للصواريخ وهي القبة الحديدية ومداها 4-70 كم ومنظومة مقلاع داوود 300 كم ومنظومة حيتس 2-3 والتي تصل إلى 5 آلاف كم'.

وأوضح: 'عملية إطلاق الصاروخ تمر بثلاثة مراحل رئيسية الأولى الانطلاق إلى الفضاء الخارجي والمرحلة الثانية انفصال الرأس الحربي عن البدن ثم مرحلة الانزلاق والهبوط إلى الهدف وسرعة 16 ماخ التي يسقط بها الصاروخ كبيرة جدا ويصعب على الدفاعات الجوية إسقاطه'.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة مناطق في وسط إسرائيل.

وذكر جيش الاحتلال إنه اعترض الصاروخ 'قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي'.