شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حادثًا جويًا مروعًا، حيث اصطدمت طائرة ركاب بمروحية عسكرية من طراز 'بلاك هوك' تابعة للجيش الأمريكي، ما أدى إلى سقوطهما في نهر بوتوماك قرب مطار ريغان الوطني.

وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية ومسؤولو الدفاع الأمريكيون وقوع الحادث أثناء اقتراب الطائرة المدنية من المدرج.

تفاصيل الحادث والجهود المبذولة

وفقًا لمصادر أمنية، التقط مراقب الحركة الجوية آخر حديث بين برج المراقبة والطائرة قبل الاصطدام مباشرة.

وأشار مصدر في إنفاذ القانون إلى وجود وفيات مؤكدة حتى الآن، بينما تتواصل عمليات البحث عن ناجين وسط ظروف صعبة.

وكشفت شبكة CNN، نقلًا عن مصدر أمني أمريكي، أن فرص العثور على ناجين تتضاءل مع مرور الوقت، في ظل برودة المياه وصعوبة عمليات الإنقاذ.

وتم تعليق جميع رحلات الإقلاع والهبوط في مطار ريغان الوطني، فيما أكدت الخطوط الجوية الأمريكية أن الطائرة المنكوبة كانت تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، وكانت في رحلة رقم 5342 قادمة من ويتشيتا بولاية كانساس.

شهادات المسؤولين وتحقيقات الحادث

أوضحت رئيسة الإعلام في قوة العمل المشتركة بمنطقة العاصمة، هيذر تشيريز، أن المروحية العسكرية كانت في مهمة تدريبية وقت وقوع الحادث.

بينما أكد مسؤول بوزارة الدفاع أن طاقمها كان مكونًا من ثلاثة أفراد، دون وجود شخصيات مهمة على متنها.

ترامب معلقا على الحادث: كان يجب منعه

من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن 'تحطم الطائرة كان يجب منعه'، مشيرًا إلى أن المروحية اقتربت بشكل روتيني من مطار ريغان قبل الاصطدام.

وفي ظل استمرار التحقيقات، لم تصدر السلطات الفيدرالية حتى الآن تقريرًا رسميًا حول سبب الحادث، إلا أن فرق البحث والإنقاذ تواصل تمشيط المنطقة، بينما أرسلت شرطة ولاية ماريلاند غواصين للمساعدة في انتشال الضحايا والبحث عن ناجين.

فيما كشف إعلام أمريكي نقلا عن مسؤولين بأنه لم يتم العثور على ناجين حتى الآن من حادث الطائرة المنكوبة.

يُذكر أن هذا الحادث يعيد إلى الأذهان كوارث جوية سابقة شهدتها الولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة الجوية ومدى كفاءة التنسيق بين الطائرات المدنية والعسكرية.