أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الرئيس الراحل حسني مبارك خدع من بعض العاملين برفقته، مشيرا إلى أنهم لم يبلغوه بمخاطر ما قد يحدث في 25 يناير 2011.

وقال بكري خلال برنامج 'حقائق وأسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'مباحث أمن الدولة في 18 يناير 2011 رصدت وحذرت واللواء حسن عبد الرحمن رئيس قطاع مباحث أمن الدولة السابق كتب مذكرة من 12 صفحة وقال إن هناك مخططا يجري تنفيذه منذ احتلال العراق وأن ما يحدث ليس من قبيل الصدفة ولكن يتم تنفيذه بصورة محكمة'.

وأضاف: 'المذكرة قالت إن التطورات التي تشهدها المنطقة تؤكد وجود مخطط فعلي هدفه إعادة رسم ملامح المنطقة وفق أسس ومعايير دينية وعرقية من شأنها تحويل الدول العربية إلى دويلات صغيرة لصالح قوى إقليمية ودولية وذكر إسرائيل وإيران والولايات المتحدة'.

وتابع: 'اللواء حسن عبد الرحمن قال إن بعض الشعوب العربية والإسلامية تشعر بوجود مخاطر محدقة باتت تهدد كيانها ومقدراتها وأن الأنظمة الحاكمة لتلك الدول تبدو عاجزة عن درء تلك المخاطر خوفا على سلطتها وعروشها أو سعيا لاسترضاء بعض القوى الخارجية لضمان سماحها بمحاولات توريث الحكم'.

وذكر: 'حسن عبد الرحمن قال إن الأوضاع في مصر تحمل في طياتها مخاطر حقيقة لا يمكن إغفالها أو التهوين من احتمال تطورها على نحو مفاجئ يتعذر معه بلورة رؤية واضحة لنتائجها وأشار إلى الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والطائفية التي تعيشها مصر وقال يجب أن تكون لدينا رؤية للسيناريوهات المحتملة لأحداث تحريك الشارع في 25 يناير لأن الهدف هو إثارة حالة من الفوضى استنادا للأوضاع الصعبة التي كانت تعيشها البلاد'.

وأكمل: 'حسن عبد الرحمن حذر من تحركات جماعة الاخوان والمحظورة وتحركات الفوضويين بقيادة البرادعي وقدم مذكرة للواء حبيب العادلي وزير الداخلية وطلب أن ترفع إلى الرئيس مبارك'.

واختتم: 'بعد أحداث 25 يناير بسنوات كان يحاكم مبارك وحين سأله القاضي هل وصلتك المذكرة من حسن عبد الرحمن؟ فقال لا إذن أول شيء كان هناك خداع للرئيس مبارك وكانوا يخفون عنه التقارير القادمة من الأجهزة الأمنية التي كان من المفترض أنها توفر الحماية للنظام للدولة'.