متابعات- نبض السودان

أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، دكتور كامل إدريس، على أهمية وحدة الصف الوطني وتماسك النسيج الاجتماعي في هذه المرحلة المصيرية، مشددًا على ضرورة دعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة السودانية في معركتها المستمرة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، فيما وصفها بـ'حرب الكرامة'.

لقاء مع مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه اليوم بمدينة بورتسودان مع وفد مجلس الصحوة الثوري بقيادة الشيخ موسى هلال، حيث ناقش الطرفان سُبل تعزيز الدعم الشعبي والمؤسسي للقوات المسلحة، وتفعيل مساهمات المجلس في المعركة الوطنية الهادفة لاستعادة الأمن والسيادة.

وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول كيفية تقوية الجبهة الداخلية وتوسيع دائرة السند المجتمعي للمؤسسات الوطنية التي تخوض حربًا عادلة دفاعًا عن وحدة التراب السوداني وسيادة القرار السياسي.

دعم مباشر ومساهمة في جبهات القتال

وأوضح الناطق الرسمي باسم مجلس الصحوة الثوري، أحمد محمد أبكر، أن وفد المجلس قد قدّم لرئيس الوزراء عرضًا مفصلًا حول المساهمات المباشرة التي يقوم بها المجلس في حرب الكرامة، لا سيما في دعم القوات المسلحة داخل الجبهات المتقدمة، وفي توفير الحاضنة الشعبية اللازمة لنجاح العمليات الميدانية.

وأشار إلى أن المجلس يضطلع بدور مهم في تقديم الإسناد اللوجستي والمعنوي، فضلًا عن تفعيل المشاركة المجتمعية في إطار تعبئة الطاقات الوطنية.

تناول قضايا الوطن الراهنة وطرح الرؤى

وأكد أبكر أن اللقاء لم يقتصر على مناقشة الدعم العسكري، بل تطرق إلى القضايا الوطنية الملحة، حيث طرح وفد المجلس رؤيته المتكاملة للتحديات التي تواجه البلاد، مع التركيز على الأولويات السياسية والاقتصادية العاجلة.

وقال إن المجلس قدم مقترحات محددة بشأن قضايا الراهن السوداني، تتعلق بإعادة ترتيب البيت الداخلي، ودفع جهود الإصلاح، وتعزيز مسارات العدالة الانتقالية.

رئيس الوزراء يستمع ويؤكد الجدية

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء أبدى اهتمامًا بالغًا بما طُرح من قضايا، وأظهر التزامًا صادقًا في الاستماع لكل القوى الوطنية دون تمييز، قائلًا: 'لقد لمسنا من دكتور كامل إدريس جدية كبيرة ورغبة حقيقية في تقديم خدمة للوطن بكل إخلاص'، وأكد أن مجلس الصحوة الثوري سيظل سندًا قويًا لأي جهد وطني حقيقي يصب في مصلحة البلاد.

موقف وطني جامع خلف القوات المسلحة

من جهته، شدد كامل إدريس خلال اللقاء على أن القضية الوطنية الراهنة لا تحتمل التشتت أو الانقسام، وأن دعم القوات المسلحة في حرب الكرامة هو واجب وطني وديني يقع على عاتق الجميع، داعيًا إلى الاصطفاف الكامل خلف الجيش في معركته المصيرية التي تُحدد مستقبل السودان.

وأكد أن الحكومة ستسعى إلى إشراك كل المكونات المجتمعية والسياسية في دعم المجهود الحربي والتصدي لكل محاولات التقسيم أو زرع الفتنة التي تستهدف وحدة البلاد.

واختتم بالقول إن 'الكرامة لا تُشترى، والنصر لا يُهدى، بل يُنتزع بالثبات والوحدة والتضحية'، مؤكدًا عزمه على مواصلة اللقاءات مع كافة القوى الوطنية من أجل بناء موقف شعبي موحد خلف القوات المسلحة.