على الرغم أن الفنان أحمد زكي لم يقدم إلا 6 مسرحيات فقط في تاريخه الفني، إلا أن أول ظهور له فنيًّا كان في مسرحية 'حمادة ومها' عام 1967 أثناء دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون 'وكان يقلد الفنان محمود المليجي'، وتحل اليوم ذكرى ميلاده الـ79، حيث ولد عام 1946، أحد أبرز نجوم السينما المصرية والعربية.

'العيال كبرت' كانت آخر تجاربه المسرحية عام 1979، وقدم قبلها 5 مسرحيات بدأها بـ'هاللو شلبي' عام 1969، ثم قدم في نفس العام 'القاهرة في ألف عام'، و'مدرسة المشاغبين' 1971، وفي نفس العام 'اللص الشريف'، وعام 1973 'أولادنا في لندن'.

وقدم في الإذاعة 4 مسلسلات هي 'في سبيل الحرية - غرام صاحبة السمو - دموع صاحبة الجلالة - أوراق ضاحكة - رصاصة في القلب'.

وخلال 34 عامًا قدم أحمد زكي أكثر من 60 فيلمًا وكان أول ظهور له على شاشة السينما في فيلم ولدي عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي، وأول دور بطولة مُطلقة له أمام الفنانة سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي. مثل العديد من الأفلام منها: 'إسكندرية ليه، الباطنية، طائر على الطريق، العوامة 70، عيون لا تنام، النمر الأسود، موعد على العشاء، البريء، زوجة رجل مهم'، والعديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد.

وجسد زكي العديد من الشخصيات السياسية والفنية، ومنها شخصية الرئيس جمال عبدالناصر في فيلم ناصر 56، وشخصية الرئيس محمد أنور السادات في فيلم أيام السادات، وشخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل الأيام، وشخصية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في فيلم حليم.

حصل الفنان أحمد زكي على العديد من الجوائز منها جائزة عن فيلم 'طائر على الطريق' في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة عن فيلم 'عيون لا تنام' من جمعية الفيلم، وجائزة عن فيلم 'امرأة واحدة لا تكفي' من مهرجان الإسكندرية عام 1989، وجائزة عن فيلم 'كابوريا' من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1990، وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون 6 أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.

وقدم أحمد زكي 15 مسلسلًا تليفزيونيًّا، البداية كانت مع 'الشاطيء المهجور' عام 1975، وآخر مسلسلاته كانت 'هو وهي' 1985.

وتوفي الفنان أحمد زكي في 27 مارس عام 2005، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً خالداً في ذاكرة جمهوره ومحبيه.