قال النائب أيمن معاذ، عضو مجلس النواب عن دائرة المنوفية التي شهدت حادث الطريق الإقليمي المروع، إن الجزء الذي وقع فيه الحادث يعمل منذ نحو عام كامل بفردة مرورية واحدة فقط، نتيجة أعمال صيانة جارية لم تنتهِ بعد.

وأوضح معاذ، في تصريحات تلفزيونية، أن الطريق الدائري الإقليمي، رغم حداثة إنشائه – إذ لم يمر على تشغيله سوى 8 سنوات – يخضع حاليًا لأعمال ترميم بسبب الضغط المروري الكبير الناتج عن مرور سيارات النقل الثقيل عليه، قائلًا: “فيه ترييح للطريق بسبب الاستخدام”.

وردًا على تساؤلات بشأن وجود عيوب فنية في الطريق، قال معاذ: “هو إحنا هنقول بقى إن فيه عيوب؟”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الملف محل اهتمام، وأن هناك تحركات قريبة لمعالجة الخلل وضمان سلامة الطريق لمستخدميه.

كارثة يومية على الطريق الإقليمي

وأشار النائب إلى أن الطريق يشهد يوميًا ما لا يقل عن 10 حوادث، مؤكدًا أن سائق سيارة النقل المتسببة في الحادث كان، وفقًا لشهادات الأهالي، “بنسبة 80% تحت تأثير المخدرات، نظرًا لبشاعة الحادث والطريقة التي وقع بها”، على حد تعبيره.

كشف معاذ أنه كان متواجدًا مع أهالي الضحايا في مستشفى قويسنا التي استقبلت 6 حالات وفاة، بينما تواجدت بقية الأسر في مركز أشمون، إلى جانب النائب علاء طاحون، عضو مجلس الشيوخ، وعدد من نواب الدوائر المجاورة كباجور وسرس الليان.

وأكد النائب أنه تواصل مع محافظ المنوفية بعد الحادث، مشيرًا إلى أن المحافظ “لم يتأخر في الاستجابة”، ولم يحضر شخصيًا إلى موقع الحادث.

وأضاف: “السكرتير العام المساعد حضر إلى موقع الحادث، وأتم معنا الإجراءات بالتنسيق مع رؤساء مجلسي مدينتي قويسنا وأشمون”.

تحرك برلماني عاجل

كشف معاذ عن تقدمه بطلب إحاطة سابق إلى وزير النقل منذ أكثر من أسبوع بشأن الحوادث المتكررة على الطريق الإقليمي، مؤكدًا نيته تقديم طلب عاجل جديد يوم الأحد المقبل، قائلًا: “لا بد من وجود حل حاسم لهذا الطريق، هو طريق حيوي ومهم، لكن لا يمكن السكوت عن حجم الكوارث عليه”.

أشار النائب إلى أن هناك مقترحات قيد الدراسة لتقليل حجم الحوادث، من بينها إغلاق الجزء المتضرر من الطريق مؤقتًا، أو تخصيص طريق موازٍ خاص بسيارات النقل الثقيل لتخفيف الضغط المروري وتقليل الحوادث المميتة.