مباشر- بالنسبة لعدد من عملات الأسواق الناشئة في آسيا ، فإن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ديسمبر/كانون الأول، والذي كان متوقعاً على نطاق واسع، ربما يأتي في الوقت المناسب.

من شأن تخفيف البنك المركزي الهندي لسياساته النقدية أن يُخفف الضغط على الروبية المتدهورة، ويُخفف أيضًا من وطأة تراجع عملات إندونيسيا وكوريا الجنوبية والفلبين. وقد تراجعت الروبية إلى ما دون 90 روبية للدولار هذا الأسبوع لأول مرة، بينما انخفض الوون بأكثر من 4% خلال هذا الربع.

قال وي خون تشونغ ، كبير استراتيجيي أسواق آسيا والمحيط الهادئ في بنك بي إن واي في هونغ كونغ: 'من المرجح أن يدعم المزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي سوق الصرف الأجنبي في آسيا بشكل عام'. وأضاف أن العملات الإقليمية ذات زخم النمو القوي والسياسات المالية السليمة، بما في ذلك اليوان والدولار التايواني والوون الكوري، من المرجح أن تحقق أفضل أداء.

على الجانب الآخر، لا تزال الروبية الهندية تواجه سلبيات بما في ذلك الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ومخاطر سلبية على النمو، في حين أن البيزو الفلبيني سوف يتأثر سلبا بتحيز البنك المركزي التيسيري، على حد قوله.

يُقدّر المتداولون احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر بنسبة تزيد عن 90%، وذلك استنادًا إلى بيانات عقود المبادلة التي جمعتها بلومبرج. وقد بدأت التوقعات المتزايدة بخفض سعر الفائدة في ديسمبر تُقدّم بعض الدعم لأسعار الصرف الأجنبي الإقليمية، مع ارتفاع مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية من أدنى مستوى له في نوفمبر.

على الرغم من ذلك، شهدت عملة واحدة على الأقل في آسيا أداءً جيدًا في الأشهر الأخيرة: العملة الصينية. فقد ارتفع اليوان الخارجي بنسبة 0.9% هذا الربع بفضل التفاؤل بتحسن العلاقات بين بكين وواشنطن.

ويرى بعض المحللين أن احتمالات تخفيف السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشكل أكبر ــ واحتمالات تعزيز قيمة اليوان بشكل أكبر ــ تشكل سببا للتفاؤل بشأن العملات الإقليمية ككل.

وكتب استراتيجيا تي.إس لومبارد دانييل فون أهلين وأندريا سيسيوني في مذكرة يوم الأربعاء: 'حان الوقت لشراء العملات الآسيوية على المدى الطويل' مع احتمال بدء سوق صعود اليوان.