أكد تقرير أمريكي أنالحرب الأهلية في السودان المستمرة منذ 18 شهرًا، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشردين وسط مجاعة كارثية وأمراض متفشية وسط الملايين.

وأوضحت شبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية في تقرير اليوم، أن الأزمة المروعة في السودان هى حاليًا واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، ولكن مع تركيز الاهتمام العالمي على الصراع في الشرق الأوسط، يبدو أن هذه الدولة قد تم نسيانها.

وسلطت الشبكة الأمريكية الضوء على تقرير جديد من 80 صفحة صادر عن بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في السودان، الذي يلقي الضوء على كيفية افتراس الميليشيات للنساء والذي اتهم ميليشيا الدعم السريع، بارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع ضد المدنيين.

ويوثق تقرير الأمم المتحدة العنف الجنسي الشامل وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، التي تؤثر على المدنيين من سن 8 إلى 75 عامًا، كما ويوضح بالتفصيل كيف يتم اختطاف النساء والفتيات السودانيات من أجل العبودية الجنسية، متهمًا قوات الدعم السريع بالوقوف وراء 'الأغلبية العظمى' من الحالات.

وعلاوة على ذلك، أفادت البعثة بتقارير موثوقة عن تعرض الرجال والفتيان للاغتصاب والاغتصاب الجماعي.

وقالت الشبكة الأمريكية إنالوضع تفاقم في السودان بسبب الافتقار الشديد إلى الخدمات الطبية، فقد أدى الصراع إلى تدمير معظم المستشفيات والعيادات، ما حرم الضحايا من العلاج الطبي الذي يحتاجون إليه بشدة، كذلك دقت جماعات حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات التي تعاني منها النساء، فقد أكدوا أن الفظائع الجنسية تدفع النساء إلى الانتحار إما ردًا على الوحشية التي تحملنها، أو للهرب من الاغتصاب.

واندلعت حرب السودان في أبريل 2023 منذ تمرد الدعم السريع ضد القوات المسلحة السودانية، ومؤخرًا، أدت الاشتباكات العنيفة في شرق وسط السودان إلى مقتل أكثر من 100 شخص.

وقالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على المدنيين واعتدت جنسيًا على النساء والفتيات ونهبت الممتلكات.

كذلك سبق وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي إن شعب السودان يعيش كابوسًا من العنف والمعاناة تتزايد يومًا بعد يوم، حيث يحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص الآن إلى مساعدات إنسانية.

وأكد التقرير الأمريكي أنه مع اقتراب السودان من الانهيار، تظل المساعدات الأجنبية غير جوهرية، فقد تم تمويل حوالي نصف نداء الأمم المتحدة الإنساني البالغ 2.7 مليار دولار للسودان فقط، ولكن حتى مع مواجهة البلاد لأسوأ مجاعة في العالم منذ أربعين عامًا، تظل منسية، وتطغى عليها الصراعات في الشرق الأوسط.