أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن القصف الإسرائيلي على أهداف في اليمن يعد تحولا نوعيا في الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة الحوثيين.

وقال أحمد في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'نحن أمام تحول نوعي في استراتيجية مواجهة إسرائيل لتهديدات جماعة الحوثي؛ الجماعة أطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة خلال الفترة الماضية وتكلفت أمريكا وبريطانيا بإسقاطها والرد عليها واكتفت إسرائيل بالتركيز على جبهتي غزة ولبنان وربما تمتد للجبهة السورية'.

وأضاف: 'هذا التحول يرجع إلى أن هجمات الحوثي تخطت الخطوط الحمراء الإسرائيلية وهي مدينة تل أبيب التي تعتبرها إسرائيل الحصن الذي لم يتم اختراقه؛ وبالتالي حين تأتي مسيرة وتقوم باختراق الأجواء وتستهدف

وأوضح: 'الرأي العام بدأ في الشعور بهشاشة الردع الإسرائيلي، ومن هنا كانت مشاركة إسرائيل لأول مرة سواء بمفردها أو بالمشاركة مع القوات الأمريكية والبريطانية في إطار محاولة لاستعراض القوة ولردع جماعة الحوثي وربما تكون رسالة للأطراف الداعمة للحوثي بأن إسرائيل قادرة على التعامل مع التهديدات'.

وأكمل: 'الهدف كان اقتصادي بالأساس وليس عسكريا؛ الطائرات إف 35 لم تستهدف بطاريات صواريخ أو مصانع للطائرات المسيرة وهو ما يثير علامات استفهام وهو لماذا استهدفت مخازن الوقود؛ وهي محاولة إسرائيلية لاستيعاب الرأي العام الداخلي الذي بدأ يشكل في قدرات الجيش الإسرائيلي'.

واختتم: 'عندما يكون هناك عدم رصد لمسيرة فذلك يعكس الفشل الإسرائيلي ونتنياهو بهذا العمل يحاول ترميم الصورة التي انهارت واهتزت؛ وهناك بعد سياسي أيضا يتعلق بهذا الامر وهو أن حكومة نتنياهو تحاول عسكرة الوضع الخارجي وأن هناك تهديدات لإسرائيل وأن هناك محاولة لجمع الجبهة الداخلية'.