متابعات- نبض السودان

شهدت العاصمة المصرية القاهرة خلال اليومين الماضيين تفويجًا كبيرًا للسودانيين العائدين إلى وطنهم، في إطار مشروع العودة الطوعية المجانية الذي تتبناه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.

قطارات العودة تنطلق من رمسيس

غادر صباح اليوم الأحد من محطة رمسيس بالقاهرة القطار رقم (23) وعلى متنه مئات المواطنين السودانيين، متجهًا إلى محطة السد العالي بمدينة أسوان، حيث سيتم نقل الركاب عبر حافلات سفرية إلى مدينة وادي حلفا، ومنها إلى بقية ولايات السودان المختلفة. وتأتي هذه الرحلة بعد يومين فقط من مغادرة القطار رقم (22) يوم الجمعة الماضي وعلى متنه 1144 مواطنًا سودانيًا، ليبلغ بذلك عدد العائدين عبر الرحلتين الأخيرتين حوالي 2112 مواطنًا.

تأكيدات لجنة العودة الطوعية

طمأنت لجنة العودة الطوعية المجانية جميع المواطنين الذين سجلوا أسماءهم عبر الأرقام المعلنة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، بأنها أكملت برمجة تفويجهم تباعًا عبر القطارات خلال الأسابيع المقبلة. كما أكدت اللجنة أن الفرصة ما زالت متاحة أمام من يرغبون في التسجيل، موضحة أن العملية ستستمر بوتيرة متصاعدة حتى إتمام عودة جميع الراغبين.

توزيع العائدين على الولايات

يشمل التفويج مواطنين عائدين إلى ولايات الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، ونهر النيل، إلى جانب ولايات أخرى استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة عليها وعادت إليها الخدمات والأمن، مما شجع الكثير من الأسر على العودة بعد فترة من النزوح والاغتراب.

ترتيبات خاصة للأسر وكبار السن

حرصت اللجنة على إعداد ترتيبات خاصة للفئات الأكثر حاجة، بما في ذلك الأسر والأطفال وكبار السن وأصحاب الحالات الصحية الحرجة. وشملت الترتيبات توفير عربات متحركة داخل محطة رمسيس لتسهيل عملية الصعود إلى القطارات، وسط تعاون ملحوظ من مناديب المشروع ورجال الأمن المصري الذين أسهموا في تيسير الإجراءات وضمان راحة الركاب.

عودة الأمن والخدمات تعزز العودة الطوعية

تزامن مشروع العودة الطوعية مع تحسن الأوضاع الأمنية في عدد من الولايات السودانية التي استعادت القوات المسلحة السيطرة عليها، الأمر الذي أعاد الثقة للمواطنين وشجعهم على اتخاذ قرار العودة، في ظل ترتيبات حكومية وأمنية تضمن توفير الخدمات الأساسية لهم