قال الإعلامي محمد موسى إن الإرهاب بمختلف أشكاله وأفكاره المتطرفة والانحرافية ظهر بوضوح بعد إسقاط تنظيم الإخوان الفاشي، حيث واجهت الدولة موجات عنف ممنهج استهدفت مؤسساتها الحيوية، ودفعت ثمناً باهظًا من الدم والمال.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن التنظيم الإرهابي لم يتردد في تفجير أبراج الضغط العالي، ما كلف الدولة وحدها نحو 3 مليارات جنيه، في محاولة يائسة لإغراق البلاد في الظلام والفوضى، بالتوازي مع تحركاته في سيناء، حيث حاول إقامة 'ولاية إرهابية' تستقطب مقاتلين من مختلف التنظيمات المتطرفة حول العالم.

وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية والشرطة الباسلة خاضتا معارك شرسة ضد هذا المشروع الدموي، ودفعتا فاتورة دم غالية لحماية الوطن من الإرهاب الإخواني، مؤكدًا أن ذاكرة المصريين لا يجب أن تنسى تلك التضحيات.

وقال موسى إن مجزرة كرداسة تظل شاهدة على دموية التنظيم، حين أقدم الإرهابيون على تعذيب الشهيد مأمور القسم حتى الموت، وسكبوا عليه 'مياه النار' قبل أن يستشهد، بالإضافة إلى اغتيال العميد الشهيد عادل رجائي، قائد الكتيبة التاسعة، بدم بارد.

وشدد على أن هذه المشاهد يجب ألا تُنسى، داعيًا الجميع إلى استعادة الوعي الوطني، وتذكُّر اللحظة التي نجت فيها مصر من السقوط في أيدي تنظيم 'الخوارج الجدد'، بفضل تكاتف الشعب خلف قيادته وجيشه وشرطته.

وأضاف موسى أن الانتصار على الإرهاب لم يكن فقط عسكريًا، بل كان أيضًا وعيًا شعبيًا، مؤكدًا أن 'الوعي ثم الوعي' هو كلمة السر التي أنقذت مصر، ودور الإعلام هو تنشيط الذاكرة الوطنية حتى لا يُخترق الوعي مرة أخرى.

وفي ختام حديثه، طرح موسى سؤالًا مهمًا: 'من المستفيد من كل ما جرى؟'، ليؤكد أن قوى الشر والمخابرات المعادية، وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، كانت تُحرّك التنظيم من خلف الستار، في محاولة لضرب استقرار مصر وتفكيك مؤسساتها.