قالت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن استخدام العقاقير بشكل سيئ من السلوكيات السيئة والذي يتحول بسرعة إلى إدمان، ما يؤدي إلى تفاقم معدلات الجريمة والعنف وزيادة الأعباء على الصحة النفسية.

أضافت والي، خلال كلمتها في ندوة بعنوان 'المرونة في عالم متغير: التخفيف من تأثير المخدرات والعنف وعدم الاستقرار على الصحة النفسية والتنمية البشرية'، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أن فئة المراهقين تعد من أكثر الفئات عرضة لتأثيرات المخدرات، نظرا لطبيعة المرحلة العمرية التي تجعلهم أكثر هشاشة أمام إغراءات المواد المخدرة، والتي أصبحت أكثر انتشارًا وتستهدف الشباب بشكل مباشر.

شددت والي على ضرورة تعزيز الوعي حول مخاطر المخدرات، مشيرة إلى أن نقطة البداية تبدأ من الأسرة والمؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، التي يجب أن تكون لها دور رئيسي في رفع مستوى التوعية حول مخاطر الإدمان.

كما دعت إلى أهمية تقنين تداول العقاقير المخدرة بشكل صارم، وضرورة الإسراع في تقديم العلاج للمدمنين لضمان حماية المجتمع والحد من تفاقم المشكلات المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وأكدت والي في حديثها أن التعليم هو اللبنة الأساسية في مكافحة الإدمان، حيث قالت: 'الشباب والأطفال هم الأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، ويجب أن يكون التعليم المبني على أسس علمية جزءا من الحل.

أشارت إلى أن الوقاية هي الوسيلة الأمثل لتحقيق نتائج مستدامة، مشيرة إلى أن كل جنيه يستثمر في الوقاية يعود بفائدة كبيرة ويقلل من الأعباء التي يفرضها الإدمان على المجتمع والمنظومة الصحية.