قال محمود عز، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة عددًا من التحديات، أبرزها التصعيد في غزة والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه بعد سنوات من التوترات بين البلدين، تعد هذه الزيارة علامة على رغبة الطرفين في تعزيز التعاون وتجاوز الخلافات السابقة.

وأكد الأمين العام المساعد لحزب الجيل أن العلاقات المصرية التركية تشهد تحولًا كبيرًا مع هذه الزيارة، والتي تحمل في طياتها العديد من الدلالات السياسية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على المشهد الإقليمي والدولي.

كما أكد أن زيارة السيسي إلى تركيا خطوة نحو تحقيق التوازن الإقليمي في ظل التحديات المتزايدة، موضحًا أن تعزيز التعاون بين مصر وتركيا قد يسهم في تقليل التوترات في المنطقة ويشجع على الحوار.

التعاون بين مصر وتركيا

وأوضح محمود عز أن من أهم الملفات التي ناقشها الرئيسان المصري والتركي تتمحور حول مناقشة الحرب في قطاع غزة، حيث يسعى كلا البلدين إلى إيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أن التعاون بين مصر وتركيا في هذا السياق يمكن أن يسهم في تحقيق تهدئة مستدامة، ويعزز من جهود الوساطة الإقليمية والدولية.

وتابع: يتفق الموقفان التركي والمصري حول ضرورة العمل المشترك لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.

ونوه محمود عز بأن العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا تشهد تحسنًا ملحوظًا. فقد شهدت السنوات الأخيرة توترات بين البلدين، ولكن مع تغير الظروف الإقليمية، أصبح من الضروري إعادة بناء هذه العلاقات خاصة على الصعيد الاقتصادي، ومن المتوقع أنه بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة سيصل حجم التجارة بين البلدين من 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار.