شهدت محافظ المنيا خلال الايام الماضية، حالة من الجدل بعد وفاة وإصابة 6 أشقاء دون معرفة الأسباب بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، حيث توفي 5 أطفال ولا تزال شقيقتهم السادسة فرحة تتلقي الرعاية الطبية داخل المستشفي.

كانت الأجهزة الأمنية بالمنيا ، تلقت إخطارا من غرفة عمليات النجدة يتضمن وفاة واصابة 6 أشقاء بإحدى قرى مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.

وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين وفاة كل من 'ريم نصر' 10 سنوات، و'عمر نصر' 7 سنوات، و'محمد نصر' 11 سنة، ولحق بهم 'أحمد نصر' 5 سنوات، ثم رحمة نصر، فيما تتلقي فرحة نصر الرعاية الصحية داخل المستشفي، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

وجرى نقل والد الأشقاء الخمسة المتوفيين بمركز ديرمواس جنوب المنيا إلى مستشفى أسيوط الجامعي لاستكمال العلاج، بعد إصابته بنفس الأعراض المرضية هذا ما اكده شقيقه على محمد وعم الأطفال المتوفين.

وقال 'علي' ان والد الأطفال محجوز حاليًا بمستشفى أسيوط الجامعي وهو يعاني من نفس الأعراض المرضية التي ظهرت على أبنائه وادت إلى وفاتهم.

بدأت الأعراض باحتباس البول وعدم القدرة على قضاء الحاجة، وارتفاع في درجة الحرارة وتم نقله إلى مستشفى ملوي، ثم تم تحويله إلى مستشفى أسيوط لإجراء فحوصات دقيقة تشمل أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي، لكن النتائج لم تظهر

وأوضح أن الأعراض التي كانت تظهر على الأطفال عرق وسخونة يليها قيء وهبوط حاد، لينتهي الأمر بالوفاة خلال ساعات ولم تظهر مثل هذه الأعراض علي اي شخص في قرية دلجا التي تقيم بها الأسرة.

في سياق متصل، أكدت وزارة الصحة والسكان، أنها قامت بمتابعة دقيقة لواقعة وفاة 5 أطفال أشقاء من قرية دلجا بمركز ديرمواس ، وذلك يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، حيث تلقى قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بلاغاً من مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وتم التعامل مع الحادث بكل شفافية وسرعة.

وبعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية، مراجعة سجلات المرضى، تحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، وزيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة، أكدت الوزارة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا، كما لم تُسجل أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو بنتها أو أيا من الأقارب أو الأسر المحيطة.

كما أكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة، أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتتولى جهات التحقيق حاليا التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، وتؤكد الوزارة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.