اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٤
يأنب ضمير المسلم صاحبه عند ارتكاب أي معصية، ويقوده إلى التوبة الخفية والرجوع إلى الله وطلب المغفرة عن الذنب الذي ارتكبه، ولكن مع تغير المعايير الأخلاقية في عصرنا الحديث، أصبح بعض الأشخاص يجاهرون بما يفعلونه من معاصٍ، بل ويفاخرون بها في بعض الأحيان، وهنا يأتيحكم الشرع في المجاهرةبالذنوب والمعاصي، وماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك الأمر؟
واستشهدت الدار في حديثها في ذلك بما رواه أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله علي وسلم أنه قال: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ» متفق عليه، وذلك كدليل على عقوبة الإنسان الذي يجاهر بالمعصية.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن المجاهرة بالمعصية من ضمن الأفعال التي تخرج الإنسان من عفو الله عز وجل.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن المجاهرين بالمعاصي، الذين يسترهم الله سبحانه وتعالى ثم يظهرون ذلك، ويتفاخرون بتلك الأفعال استهتارًا بستر الله عز وجل على الإنسان، محرومون من عفو الله تعالى، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِى مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ».
وأشار «جمعة»، إلى أنه لا يحق للإنسان أن يقول إن شخصا ما قد سرق كذا وكذا، موضحًا أن هذا الشخص قد يكون بريئا وغير مدان، وبالتالي من الممكن أن يكون نشر شائعة وحمل وزرها، مؤكدًاأنه لو تبين حقا أن هذا الإنسان قد ارتكب المعصية فعلًا، فيجب نصحه وإرشاده من باب «النصيحة لا الفضيحة».