أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين أن الدور المصري في محاولة أزمة الملف النووي الإيراني بدأ قبل انفجار الأوضاع واندلاع العدوان الإسرائيلي على إيران.

وقال حسين في مداخلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'من يتابع الأوضاع قبل انفجار الوضع، وقبل بداية العدوان الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، يلاحظ أن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، كان دائم الاتصال بعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف'.

وأضاف: 'تقريبًا في كل جولة مفاوضات كانت تُعقد سواء في مسقط أو في روما، كانت الاتصالات المصرية مستمرة، وتشجع طول الوقت على فكرة الوصول إلى حل سلمي، وتتمنى نجاح المفاوضات الطرفان (الإيراني والأميركي) كانا يحيطان مصر علمًا بتطورات هذه المفاوضات.'

وتابع: 'هذا كان جهدا مصريا حتى قبل الانفجار وحينما انفجر الوضع، كانت مصر أيضًا دائمًا تحاول، ففي البداية أدانت العدوان، وحذرت من تصعيده، ومن اندلاع مزيد من المواجهات، ومن تحول هذا الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى حرب إقليمية هذا الموقف كان موجودا طوال الوقت.'

وواصل: 'رأينا الجهد المصري الذي بُذل في الأيام الماضية، والذي أثمر، بمشاركة مع دول أخرى، عن بيان من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية والبيان تضمن نفس الفكرة التحذير من تمدد الصراع، والمطالبة بوقف إطلاق النار، واعتماد الحوار الدبلوماسي.'

وأكمل: 'اتصالات اليوم من الوزير بدر عبد العاطي مع وزير الخارجية الإيراني ومع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف كوف، يصبان في نفس الاتجاه وهذه الاتصالات تتزامن أيضًا مع الاجتماع الإيراني الترويكا الأوروبية في جنيف، والذي يدور حول فكرة فرصة أخيرة للدبلوماسية من أجل حقن الدماء'.

واختتم: 'هذا جهد مصري أساسي، لأن مصر تعرف إلى أين يمكن أن تذهب الأمور في هذا الإطار الذي يتقاطع مع مشروع إسرائيلي يحاول تفجير المنطقة بأكملها وهناك دور مصري عربي يحاول لجم هذا العدوان، وأن تحل الدبلوماسية محل الصراع لتصفية كل المشاكل، خصوصًا فيما يتعلق بجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية'.