وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات لاذعة للرئيس السابق جو بايدن بسبب قرارات العفو التي أصدرها الأخير بيوم التنصيب.

وقال ترامب إن قرارات بايدن تمثل حماية 'لأعدائه السياسيين'، مضيفًا: 'كنت سأخصص وقتًا للحديث عن تلك القرارات التي أصدرها بايدن اليوم حيث عفا عن أشخاص أدينوا بجرائم خطيرة للغاية. نحن نتحدث عن أعضاء اللجنة غير المنتخبة والسياسية التي استهدفتنا' في إشارة واضحة إلى لجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير.

ترامب لم يكتفِ بذلك، بل انتقد أيضًا العفو الممنوح للجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، قائلًا: 'لماذا يتم العفو عن ميلي؟ ما قاله كان فظيعًا، ما الذي نكسبه من حماية مثل هؤلاء؟' كما شنّ هجومًا شخصيًا على ليز تشيني وآدم كينزينغر وهما من أبرز الجمهوريين الذين انتقدوا سلوكه خلال وبعد رئاسته، واصفًا تشيني بأنها 'كارثة تبكي باستمرار' وكينزينغر بأنه 'مجرم كبير.'

في خطوة مثيرة للجدل، ألمح ترامب إلى أنه سيصدر عفوًا عن المشاركين في أحداث 6 يناير، دون الخوض في تفاصيل: 'كنت سأناقش رهائن السادس من يناير، لكنكم ستسرّون لأن ما يهم هو الأفعال وليس الكلمات، وستشاهدون الكثير من الإجراءات قريبًا.' تصريحاته تشير إلى نيته اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة هذه القضية المثيرة للانقسام.

بدأ ترامب حديثه بتعليق غير متوقع عن الطقس، حيث أشار إلى البرد القارس الذي ضرب واشنطن هذا اليوم، مشيرًا إلى أن ذلك كان السبب في نقل مراسم التنصيب إلى داخل الكابيتول. وقال بنبرة ساخرة: 'انظروا إلى هذا اليوم المشمس الجميل. لكن عندما خرجنا، تجمدنا من البرد. كنتم ستشعرون بخيبة أمل كبيرة. كانت الشمس خادعة، لكن داخل القاعة، كان الجو مثاليًا، بدرجة حرارة 72 مع أفضل صوتيات سمعتها على الإطلاق.'

وتوجه ترامب إلى أنصاره في قاعة إضافية داخل الكابيتول، حيث قدمه رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، الذي أشاد بفرصة العمل مع الرئيس الجديد لتحقيق تغييرات جذرية. قال جونسون: 'لدينا الآن الفرصة لجعل السنوات الأربع القادمة الأكثر تأثيرًا في تاريخ أمتنا.' تصريحات جونسون تؤكد الدور المحوري الذي سيقوم به الكونجرس في تمرير أجندة ترامب الطموحة.

منذ لحظاته الأولى في السلطة، يثبت ترامب أنه سيواصل سياسة المواجهة المباشرة، حيث يضع نفسه في مواجهة خصومه السياسيين دون تحفظ، مستعدًا لإعادة تشكيل المشهد السياسي الأمريكي بالطريقة التي يتصورها.