اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤
حميد الشاعري أيقونة غنائية وصوت مميز لا يمكن تصور حفلات التراث بدونه، لذا كان حضوره مميزًا في احتفاليةاتحاد القبائل العربية بنصر أكتوبر، بدأت رحلتهمع الموسيقى في السبعينيات، بداية من العزف والغناء كهواية من خلال الحفلات بمدينة بنغازي الليبية، حيث إن «الأب ليبي والأم مصرية إسكندرانية» كما قال في لقاء بودكاست قديم، ولأصوله المصرية غنى لـ مطروح بكلمات مميزة تعكس حبا حقيقيا نما في قلبه منذ الطفولة.
بشكل مفاجئ للأسرة وجدوا نبوغ طفلهم وحبه للموسيقى، الأم الإسكندرانية، كما وصف، كانت ناظرة في إحدى المدارس ترى من تعلم ابنها للموسيقى تطورًا في شخصيته، وأخذت تشتري له الآلات منذ سنته الرابعة، كما روى، ثم توفيت الأم ولم ينتهِ حبه للآلات والعزف والتعلم الموسيقي: «توفيت والدتي في عمر 12 سنة وكنت بنتقل بين هنا وهناك لكن قبلها كنت اتعلمت الموسيقى في عمر صغير جدا، مش متذكر إمتى بالظبط كانت ناظرة مدرسة بالنسبة لها الموضوع تنويري، كان كل شوية تجيب لي آلات وكانت بتحب الموسيقى وأم كلثوم، دايمًا كانت تاخدني معاهم الحفلات».
عادات والد حميد الشاعري في البدو، والتي كان يعيشها في ليبيا، كما ذكر، دفعته للتحفظ بعض الشيء على حب نجله للموسيقى، لذا اتجه لدراسة الطيران لإرضائه لكنه يحب الموسيقى ويتذكر كل ما يتعلق بها: «كل ما يتعلق بالموسيقى مش ممكن أنساه، فيروز وداليدا بعدهم كنت بحبها وعجبني أدائها في سالمة يا سلامة، وكلمة حلوة وكلمتين».
لم يحقق ألبومه الأول «عيونها» أي نجاح على الإطلاق، ثم تم إصدار ألبوم رحيل وحقق نجاحا كبيرا، خاصةً على الساحة المصرية، وكان يعيش في مطروح لأنها الأقرب لبلد والدته ووالده أيضًا.
وسرعان ما تلاها بألبوم ثالث، وهو «سنين»، ثم ألبومات أخرى من أمثال جنة وشارة وحكاية.
مع التطور في عالم الموسيقى، قدم حميد الشاعري التوزيع الموسيقي الكامل لأغلب الألبومات الغنائية الصادرة في الفترة التي امتدت من أوائل الثمانينيات إلى أن تم إيقافه عن ممارسة العمل الموسيقيِ في العام 1991 حيث كان حميد في ذروة نجاحاته.
فيما بعد تعاون حميد الشاعري كموزع أو ملحن مع أهم النجوم محمد منير، عمرو دياب، هشام عباس، صابر الرباعي وفازت أغنيته مع عمرو دياب «نور العين» بجائزة الموسيقى العالمية، كما تم اختيار 3 من أغانيه ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الـ21، وفقا لمجلة رولنج ستون.
في أحد اللقاءات، كشف حميد الشاعري حبه للسينما وحرصه على دخول الأفلام الجديدة كان آخرها آنذاك «أولاد رزق»، وقال إنه غامر بشيء غريب وهو إعطاء بصمة صوته لـ الذكاء الاصطناعي: «التطور التكنولوجي عظيم يعني ممكن تلاقي فنانين ماتوا رجعوا يمثلوا، ممكن بعد عمر طويل لما أموت تسمع صوتي، أنا عملت بصمة صوتي على أساس لما ربنا يفتكرني أي حد يقدر يسمعني، أنا وقتها مش موجود بس صوتي موجود، والأفلام كذلك، الـ ai ليه ميزات وأضرار».
في الساعات القلية الماضية غنى حميد الشاعري لأهل مطروح في احتفالية القبائل، وكانت كلماته: «علي وعلي كمان جهد بلدنا مش بيروح، دي بلدنا وبحرها جنة، روح روح على مطروح وعدي عدي يا ابن بلدي» وشاركه في الغناء الفنانة بوسي، محمد فؤاد وحكيم وغيرهم.