قال المهندس إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن التذبذبات التي يشهدها السوق المصري ما هي إلا انعكاس مباشر لحركة الأسعار العالمية، التي تشهد تقلبات حادة وسريعة بين الارتفاع والانخفاض.

قرار الفيدرالي الأميركي يفاجئ الأسواق

وأوضح واصف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كان من المتوقع أن يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، إلا أن الأسواق خالفت التوقعات وانخفضت الأسعار عالميًا، مشيرًا إلى ما يُعرف اقتصاديًا بظاهرة «لم السوق» واستيعاب القرارات بشكل مفاجئ.

تغيرات غير مسبوقة في الأسعار

وأكد رئيس شعبة الذهب أن وتيرة التغير في أسعار المعدن الأصفر باتت غير مسبوقة، قائلًا: «في السابق كنا نشهد تغير الأسعار أربع أو خمس مرات يوميًا، أما الآن فقد تتجاوز التغييرات 20 إلى 30 مرة في اليوم الواحد».

وأشار إلى أن هذا التذبذب يدفع أصحاب محال الذهب إلى متابعة الأسعار لحظة بلحظة قبل إعطاء المستهلك أي سعر نهائي.

تراجع عالمي وانعكاس محلي

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية يوم الخميس بنسبة 0.6% لتسجل 3638.33 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.3% لتسجل 3670.40 دولارًا، وذلك بعد أن لامست الأسعار مستوى قياسيًا عند 3707.40 دولارات في الجلسة السابقة.

أما محليًا، فقد واصل الذهب خسائره متراجعًا بنحو 40 جنيهًا للجرام، متأثرًا بهبوط الأونصة إلى 3644 دولارًا، ليسجل عيار 21 نحو 4910 جنيهات للجرام.