تسلمت وزارة النقل مؤخرًا أول قطار فائق السرعة من طراز 'فيلارو'، ضمن القطارات المقرر تشغيلها على شبكة القطارات السريعة الجاري تنفيذها لربط أكثر من 80 مدينة على مستوى الجمهورية.

ويعد هذا القطار هو الثالث الذي تتسلمه مصر بعد قطارين من النسخة الإقليمية التي تعمل بسرعة تشغيلية تصل إلى 160 كم/الساعة.

ومن المقرر عرض القطار الجديد في معرض النقل الدولي المقرر تنظيمه الشهر المقبل بمركز المؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، حيث تم تصنيعه في ألمانيا بواسطة شركة سيمنز العالمية.

ويأتي ذلك ضمن اتفاق يشمل توريد 41 قطارًا فائق السرعة طراز فيلارو بسرعة تصميمية تبلغ 250 كم/الساعة، إلى جانب 94 قطارًا إقليميًا طراز ديزيرو بسرعة 200 كم/الساعة، و41 جرارًا كهربائيًا فيكترون بسرعة تشغيلية 120 كم/الساعة.

ويتميز القطار فائق السرعة الذي تسلمته مصر بسعة 479 راكبًا، موزعين على الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال، ويصل إلى سرعة تشغيلية تبلغ 250 كم/الساعة.

وقد تم تصنيعه بمواصفات خاصة تتناسب مع المناخ المصري، حيث زُوّد بنظام تكييف قوي ودهانات مقاومة للحرارة، كما تم تزويده بكاميرات مراقبة حديثة لضمان أعلى معايير الأمان.

ويوفر القطار درجات عالية من الراحة والرفاهية لجميع فئات الركاب، بما في ذلك ذوي الهمم وكبار السن.

وتمت كتابة أرقام المقاعد بطريقة برايل لمساعدة المكفوفين، كما تم تجهيز القطار بمقاعد عائلية وطاولات متحركة ودورات مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى طاولات لتغيير ملابس الأطفال.

كما يضم القطار أماكن مخصصة للكراسي المتحركة ومساحات لتخزين الأمتعة، وتعمل أبوابه الداخلية بطريقة أوتوماتيكية بالكامل.

وتحتوي عربات درجة رجال الأعمال على شاشات لعرض بيانات الرحلة، في حين زودت جميع المقاعد بمخارج كهرباء لشحن الهواتف ومصابيح للقراءة وطاولات مدمجة وحوامل للمعاطف والهواتف.

ولتوفير راحة إضافية للركاب، تم تزويد نوافذ القطار بحواجب شمسية، كما يوجد رامب مخصص لصعود الكراسي المتحركة.

ويضم القطار 10 دورات مياه من بينها دورات مجهزة لذوي الهمم، إلى جانب عربة بوفيه لخدمة الركاب على مدار الرحلة.

ومن المقرر تشغيل القطار الجديد على الخط الأول من شبكة القطارات الكهربائية السريعة المعروف باسم الخط الأخضر (العين السخنة – العلمين الجديدة – مرسى مطروح)، والذي يمتد لمسافة 675 كيلومترًا ويضم 22 محطة منها 10 محطات للقطار السريع و12 محطة إقليمية.

أما الخط الثاني من الشبكة فيضم 36 محطة، تشمل 10 محطات للقطارات السريعة و26 محطة إقليمية، ويمتد بالتوازي مع الطريق الصحراوي الغربي عبر محافظات الصعيد حتى أبو سمبل، ليربط الوجه القبلي بالشبكة القومية الحديثة.

ويشمل المشروع أيضًا إنشاء مركز للتحكم والسيطرة وورش صيانة رئيسية ونقاط تخزين في أسوان وأبو سمبل وسفاجا.

وتبلغ السرعة التصميمية للشبكة 250 كم/الساعة، والتشغيلية للقطارات السريعة 230 كم/الساعة، فيما تصل سرعة القطارات الإقليمية إلى 160 كم/الساعة وقطارات البضائع إلى 120 كم/الساعة.

ويتوقع أن تضم الشبكة 20 قطارًا فائق السرعة و48 قطارًا إقليميًا و20 جرارًا للبضائع، بما يضمن تحقيق أعلى كفاءة تشغيلية وعائد اقتصادي مستدام، مع توفير وسيلة نقل حضارية تناسب مختلف شرائح المجتمع.