اعترفت صحيفة جيروزاليم بوست بأن حركة حماس لا تزال تتمتع بسيطرة قوية على كل جوانب غزة، من وسائل الإعلام المحلية إلى المستشفيات والمدارس. ومن المؤكد أن حماس سوف تستغل كل هذا للمساعدة في تصوير الأمر على أنه انتصار للحركة.

ويبدو أن حماس تخرج من الأنفاق والأنقاض في غزة لتثبت أنها لم تفقد السيطرة على معظم المنطقة على الرغم من خمسة عشر شهرًا من الحرب.

ورغم أن حماس عانت من العديد من الضربات من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، إلا أنها تمكنت من تجنيد أعضاء جدد، بل إنها أبقت الشاحنات والسيارات جاهزة للعودة إلى الشوارع وإظهار وجودها.

وتظهر مقاطع فيديو من المفترض أنها من غزة المجموعة وهي تتجول في شاحنات صغيرة بيضاء.

وتظهر مقاطع الفيديو مجموعات كبيرة من الرجال المسلحين وهم يلوحون للحشود أو يقفون ويجلسون على مركبات تجوب بهم الشوارع.

كما عادت شرطة حماس، وهي ذراع الجماعة الإرهابية، إلى الظهور. لقد كانت موجودة طوال الحرب، لكن وجودها لم يكن واضحًا في بعض المناطق.

وطوال فترة الحرب، اشتكى بعض المسؤولين في المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية الأخرى من أن افتقار حماس إلى الشرطة، أو استهدافها من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي، كان يؤدي إلى انهيار القانون والنظام.

وفي الأساس، تفضل العديد من المجموعات المرتبطة بالمجتمع الدولي والتي تعمل في غزة العمل مع حماس وشرطتها.

وقد عرضت وسائل إعلام فلسطينية مثل قدس صورًا ومقاطع فيديو من غزة، تصور هذا على أنه انتصار لحماس. كما تصور هذه المقاطع على أنها تظهر 'فصائل فلسطينية'، وليس حماس فقط. كما تظهر أيضًا مدنيين يحتفلون إلى جانب المسلحين.

كما نشرت وكالة شهاب الإعلامية، المرتبطة بحماس، مقاطع فيديو تظهر 'النصر' الذي تدعيه في غزة. ويظهر أحد هذه المقاطع حشودًا من مسلحي حماس في مقطع فيديو منمق، تم إنتاجه بوضوح لهذه اللحظة، ويبدو أن الرجال يخرجون من نوع من الأنفاق.