تولي وزارة الداخلية أهمية كبرى لمواجهة ومكافحة المخدرات، حيث تقوم بحملات أمنية لا تهدأ، وتحركات لا تتوقف، لاستهداف سوق الكيف وضبط مروجيه لحماية المواطنين، ويشدد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في كافة اجتماعاته بقيادات الوزارة على ضرورة مواصلة تكثيف الجهود لمكافحة خطر المخدرات، وبالفعل تتوالى الضربات الناجحة للوزارة في قضايا المخدرات، فقد نجحت أجهزة وزارة الداخلية خلال عام 2024، حتى الآن في ضبط أكثر من 20، 000 قضية مخدرات على مستوى الجمهورية، مع ضبط آلاف الأطنان من المواد المخدرة ومئات الآلاف من الأقراص المخدرة والهيروين والحشيش كانت الأكثر انتشارًا بين المضبوطات، مع زيادة ملحوظة في قضايا الترامادول والمخدرات التخليقية، ووصل عدد المتهمين بالإتجار بالمخدرات لأكثر من 50، 000 متهم، معظمهم من الذكور في الفئة العمرية بين 20 و30 عامًا.

ورصدت القضايا تسجيل زيادة ملحوظة في قضايا الشابو، حيث يتم ضبطه بشكل متزايد ضمن الحملات الأمنية على مدار العام والتي وصلت خلال العام الجاري حوالي 1000 قضية.

كما أن الاستروكس أصبح أحد أكبر التحديات، حيث شهد ارتفاعًا في نسبة التعاطي والقضايا المرتبطة به، فقد تجاوز عدد القضايا المرتبطة بالاستروكس 1500 قضية في عام 2024.

وخلال شهر أكتوبر الجاري نجحت أجهزة وزارة الداخلية في ضبط ما يقارب 2000 قضية مخدرات، وقد تم القبض على المئات من المتهمين المتورطين في هذه القضايا، وجاءت محافظة القاهرة الأعلى في نسبة القضايا.

وقد كشفت بعض الاعترافات الواردة من المتهمين في قضايا الشابو والاستروكس عن حجم المخاطر والكوارث التي يسببها الشابو والأستروكس، حيث اعترف أحد المتهمين المقبوض عليهم في قضايا الشابو أنه بدأ بتصنيع المخدر في 'ورش بير السلم'، حيث يستخدم مواد كيماوية خطيرة تسبب آثارًا مدمرة للجهاز العصبي. المتهمون أقروا بأنهم يضيفون مواد تزيد من النشاط والطاقة بشكل غير طبيعي، مما يجعل المخدر مطلوبًا بشكل كبير بين فئات معينة من الشباب.

كما كانت اعترافات بعض المتهمين في قضايا الاستروكس بأنهم يحصلون على المواد الأساسية من مصادر خارجية ثم يقومون بخلطها بمواد كيميائية خطيرة داخل مصر.

المتهمون أشاروا إلى أن الاستروكس يتمتع بشعبية واسعة بين الفئات الشابة نظرًا لقوته في التأثير على الجهاز العصبي وتسببه في الهلوسة السريعة وأنهم كانوا يستهدفون المناطق الشعبية بشكل رئيسي لسهولة بيع المخدر، كما اعترف 3 عاطلين تم القبض عليهم في الجيزة، بتصنيع المواد المخدرة، وترويجها بين عملائهم في عدة مناطق، وكشفوا خلال اعترافاتهم أمام رجال المباحث، عن استخدامهم مخدر الكيتامين، الخاص بتخدير الحيوانات، في تصنيع الاستروكس، والبودر.

أضاف المتهمون أنهم يصنعون المواد المخدرة، بإحدى الشقق التابعة لهم، ويعدونها للبيع، تمهيدا لترويجها بين تجار ومتعاطي المواد المخدرة، وأرشدوا عن مصدر الحصول على المضبوطات.

كانت قد وردت معلومات لرجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، تفيد بتورط 3 عاطلین 'لأحدھم معلومات جنائیة' مقیمین بدائرة قسمى شرطة 'العجوزة، بولاق الدكرور' في تصنيع المواد المخدرة والاتجار بها.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تمكن رجال المباحث من ضبطهم، وبحوزتهم (كمیة من مخدر الاستروكس وزنها 20 كیلو جراما - كمیة من مخدر البودر - 10 لتر من مادة الكیتامین المخدرة - 2 میزان حساس)، وتحرر محضر بالواقعة، لتقرر النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

وإنفاذاً لثوابت استراتيجية الوزارة في التصدي الحاسم وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية لتجار المواد المخدرة، لما تمثله من خطورة تُلقى بظلالها على المجتمع وحفاظًا على الشباب والنشء من الوقوع فى براثن الإدمان، قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بتوجيه عدة حملات أمنية مُكبرة استهدفت ضبط مروجي المواد المخدرة بمحيط المدارس والمعاهد والجامعات على مستوى الجمهورية خلال شهر أكتوبر.

أسفرت نتائج جهود تلك الحملات على مدار 3 أيام عن ضبط 60 قضية متنوعة، بإجمالي 69 متهما، وبحوزتهم كمية من مخدر الحشيش وزنت 56، 105 كيلو جرام، وكمية من مخدر القنب 'هيدرو' وزنت 13 كيلو جراما، وكمية من مخدر الهيروين وزنت 10، 540 كيلو جرام، وكمية من مخدر الآيس'الشابو' وزنت 7، 5 كيلو جرام، وكمية من مادة 'إم دى إم أية' وزنت 100 جرام، و1452 قرصا مخدرا و99 قرصا مؤثرا، وتنفيذ 46 حكما قضائيا متنوعا.

ومنذ أيام نجحت أجهزة وزارة الداخلية في توجيه ضربة أمنية حاسمة، لعناصر إجرامية بمحافظتي 'القاهرة - الإسكندرية' تخصص نشاطهم الإجرامي في تصنيع العقاقير المخدرة وترويجها، وتُقدر القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 70 مليون جنيه.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبحوزتهم (أكثر من 170 ألف قرص مخدر ومؤثر - كمية لمخدر الحشيش - أكثر من 210 آلاف قرص وعبوة' منشطات' - 50 كيلو جراما بودرة 'ترامادول' - كميات من المواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع - المعدات والأدوات المستخدمة في التصنيع والتعبئة والتغليف - سيارتين)، وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للمضبوطات بقصد تصنيع العقاقير المخدرة والإتجار بها. هذا وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بـ ( 70 مليون جنيه تقريباً).