قرر أربعة شباب روس من مدن مختلفة الانطلاق في مغامرة استكشافية لا تنسى عبر المغرب، إذ بدأت مغامرتهم من سانت بطرسبرغ، حيث استقلوا طائرة عبر إسطنبول وصولا إلى الدار البيضاء، المدينة التي جمعت بين سحر الحضارة الحديثة وسحر البحر، ليكتشفوا مزيجا رائعا من الثقافة والطبيعة، كما جاء في تقرير نشره الموقع الروسي T-J.ru، أمس السبت، حول تجربتهم الفريدة في المغرب.

رحلة استكشافية لا مثيل لها

في تقريره، ذكر موقع T-J.ru أن الشباب الروس بدؤوا مغامرتهم في الدار البيضاء، المدينة المعروفة بموقعها على شاطئ المحيط الأطلسي ومعمارها الفريد.

لم تقتصر زيارتهم على المعالم الحديثة، بل استمتعوا أيضا بزيارة جامع الحسن الثاني، الذي يعد من أكبر المساجد في العالم وأحد أبرز معالم المدينة، وهو ما جعل الدار البيضاء نقطة انطلاق مثالية لهذه الرحلة.

من المغرب العتيق إلى المدينة الزرقاء: رحلة عبر الزمن

كانت الرحلة تتضمن زيارة مدن عدة مثل شفشاون، المدينة الزرقاء التي أبهرتهم بجمالها الفريد وأجوائها الساحرة، حيث اختاروا المكوث في رياد تقليدي يعكس التراث المغربي، مما أتاح لهم فرصة التفاعل مع الثقافة المحلية عن كثب.

الأسعار كانت معقولة، مما جعل إقامة هؤلاء الشباب في المغرب غير مكلفة مقارنة بالوجهات السياحية الأوروبية، كما ورد في تقرير T-J.ru.

التنقل بين المدن: حرية استكشاف سحر المغرب

أكد الشباب الروس في تقريرهم على أهمية التنقل بالسيارة في المغرب، حيث مكنهم ذلك من استكشاف أكثر من 2200 كيلومتر عبر البلاد، من الرباط إلى فاس وصولا إلى الصحراء الكبرى.

تلك الرحلة جعلتهم يقفون في وجه التنوع الطبيعي الذي يميز المغرب، من الجبال الشاهقة إلى الكثبان الرملية، وهو ما أشار إليه تقرير T-J.ru.

اللحظات الحاسمة: الصحراء المغربية تشهد أروع مغامرة

اللحظة الأكثر إثارة في الرحلة كانت في الصحراء الكبرى، إذ ذكر الموقع الروسي T-J.ru أن الشباب استقلوا سيارات الدفع الرباعي في جولات على الكثبان الرملية، ووصلوا إلى نقطة حيث التقوا بشروق الشمس في مشهد ساحر لا ينسى.

هذه التجربة كانت مفصلية في رحلتهم، حيث دفعوا ما يقارب 40 يورو للشخص، وهو مبلغ يعتبر زهيدا مقارنة بالقيمة التي قدمتها لهم التجربة.

المغرب: تجربة غنية بالتنوع الثقافي واللذيذ

كما أشار تقرير T-J.ru، فإن المغرب لم يكن مجرد مكان للاسترخاء، بل كان أيضا محطة لاستكشاف المأكولات التقليدية.

كانت الأسواق التقليدية في فاس ومراكش مليئة بالحرف اليدوية والمأكولات الشهية مثل الطاجين والكسكس، التي أدهشتهم بنكهاتها المميزة.

ووفقا لهم، فإن الأسعار كانت مناسبة جدا، حيث تكفي 10 يوروهات لوجبة غداء لذيذة في العديد من الأماكن.

تجربة التباين: من المدن الكبرى إلى القرى الهادئة

في تقريرهم، تحدث الشباب عن التباين الرائع الذي جعل تجربة المغرب أكثر إثارة.

من الزحام الكبير في شوارع المدن الكبرى إلى الهدوء الذي يميز القرى المغربية، كان هذا التنوع جزءا من سحر البلاد.

هذا التباين جعل الرحلة أكثر عمقا وجعلهم يشعرون بأنهم يعيشون تجارب متعددة في وقت واحد، كما أورد تقرير T-J.ru.

التحديات البسيطة: مغامرة متكاملة رغم الصعوبات

رغم أن الرحلة لم تكن خالية من التحديات، مثل صعوبة التواصل في بعض المناطق بسبب ضعف استخدام اللغة الإنجليزية، إلا أن الشباب تغلبوا على هذه الصعوبات باستخدام تطبيقات الترجمة أو الإيماءات، كما أشار تقرير T-J.ru إلى بعض الصعوبات في حركة المرور في المدن الصغيرة، حيث تداخلت حركة المشاة مع السيارات والدراجات.

تجربة لا تنسى في ذاكرة هؤلاء الشباب

كانت رحلة هؤلاء الشباب إلى المغرب أكثر من مجرد عطلة؛ فقد كانت مغامرة غنية بالثقافة والطبيعة والتاريخ. من شواطئ كازابلانكا إلى قلب الصحراء الكبرى، اختبروا جوانب متعددة من المغرب التي ستظل عالقة في ذاكرتهم لفترة طويلة. وأكدوا في تقرير T-J.ru أن المغرب كان الوجهة المثالية لاكتشاف سحر لا يضاهى.