في حفل اختتامي مميز احتضنته مدينة الرباط، أسدل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية الستار على الدورة الثامنة من برنامج شهادة 'مُؤطر في الملكية الصناعية'، وهي دورة تكوينية رائدة تنظمها الأكاديمية المغربية للملكية الفكرية والتجارية، تهدف إلى تطوير مهارات المهنيين في مجال تثمين الأصول اللامادية ودعم قدراتهم في ميادين حقوق الملكية الصناعية والتجارية.

وقد تميزت دورة 2024-2025 بمشاركة ثلاثين متدرباً، من ضمنهم 18 مغربياً و12 مشاركاً يمثلون 12 بلداً إفريقياً، بما في ذلك بوركينا فاسو، وبوروندي، والكونغو، وساحل العاج، وجيبوتي، ومدغشقر، ومالي، موريتانيا، والنيجر، والسنغال وتونس، وهو ما يعكس البعد الإقليمي لهذا البرنامج الذي يشكّل ثمرة شراكة متعددة الأطراف تضم المكتب المغربي، المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية، والمعهد الوطني للملكية الصناعية بفرنسا.

وعقب تسليم الشهادات، نُظمت مائدة مستديرة حملت عنوان: 'تأثير تكوين شهادة مُؤطر في الملكية الصناعية على المسار المهني للخريجين: المكتسبات والآفاق'، بمشاركة ممثلين عن الهيئات المنظمة وعدد من الخريجين الذين قدموا شهادات حية حول قيمة البرنامج في مسيرتهم، خاصة في ما يتعلق بتدبير حقوق الملكية، ومحاربة التزييف، وتسوية النزاعات، وإبرام العقود.

وأجمع المتدخلون على الأثر الإيجابي والدائم لهذه الشهادة على تطوير كفاءات المتدربين، كما نوهوا بدورها في تعزيز البنية التحتية للملكية الفكرية داخل القارة الإفريقية. وفي ختام اللقاء، أعلن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية عن قرب فتح باب التسجيل في الدورة التاسعة للبرنامج برسم موسم 2025-2026.