أكد خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، أن الحركة لن توافق على أي صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة رويترز الإخبارية.

وجاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، مع استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة التي أدت إلى دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

الحية شدد على أن أولويات الحركة تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ورفع الحصار الذي يفاقم الأزمة الإنسانية. وأضاف أن ملف الأسرى يعتبر ورقة ضغط رئيسية لدى المقاومة الفلسطينية، ولن يتم تقديم أي تنازلات بشأنه قبل تحقيق الشروط التي وضعتها حماس، والتي تشمل وقف الهجمات العسكرية وضمان حماية الشعب الفلسطيني.

تصريحات الحية تأتي وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا سيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة واستمرار نقص الإمدادات الأساسية من الغذاء والماء والدواء. في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن الوساطات الدولية، وخاصة من جانب مصر وقطر، تحاول الدفع نحو تهدئة الأوضاع والتوصل إلى تفاهمات بشأن الأسرى.

من الجانب الإسرائيلي، تتبنى الحكومة موقفًا متشددًا، حيث تؤكد أنها لن توافق على أي هدنة قبل تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة، ومنها تدمير البنية التحتية للمقاومة في غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

تجدد هذه التصريحات التوترات المحيطة بملف الأسرى، حيث ترى حماس أن القضية تحمل بعدًا استراتيجيًا في صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما تعتبرها إسرائيل مسألة أمنية وسياسية حساسة. ومع تعقيد المشهد، يبقى الوضع مفتوحًا على جميع الاحتمالات في ظل استمرار العمليات العسكرية والضغوط الدولية.