قال الشيخ حسن عبدالبصير وكيل أوقاف مطروح إن محافظة مطروح شهدت أمسيات متعددة واحتفالات متوالية بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

وأضاف وكيل أوقاف مطروح، أن بدأت الأمسيات بندوة بمسجد الواحد الأحد بإدارة أوقاف شرق مطروح عن الحكمة من الإسراء والمعراج ولم خص بها النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى كثرة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ما استفاض حديث القرآن إلا على ثلاث منها، وهي القرآن الكريم وانشقاق القمر وذكرى الإسراء والمعراج التي خصصت سورة من القرآن باسمها وافتتحت بالحديث عنها، ومن العجب أن تسبق بنفس الأمر الذي سبقت به السورة التي تحدثت عن المعراج.

وتابع: قال سبحانه في أواخر النحل قبل الحديث عن الإسراء وفي أواخر الطور قبل الحديث عن المعراج {وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ} {وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِینَ تَقُومُ}

فبالصبر على المكاره، والثبات في الشدائد مع التزام العفو والصفح تجد السبيل إلى رفعة المقام وبلوغ المرام فالله سبحانه وتعالى قال لنبيه ومصطفاه' فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَاۖ '.

وذكر: استكمل النبي مكارم الأخلاق وبلغ ذروة سنامها يؤذيه القوم ويقول ' اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ' يأتيه ملك الجبال يطلب الإذن لينتقم ممن يؤذي الجناب النبوي فيقول ' كلا لعل الله أن يخرج من ظهورهم من يعبد الله '

فكانت هذه المكافأة الرحلة المباركة التي عظم فيها العطاء وارتفع بها الشأن فاختتمها الحق سبحانه وتعالى بقوله { لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ } وهذا عبرة لنا جميعا من أراد أن يرقى ويترقى في معارج القبول فعليه بالصبر الجميل ورد الإساءة بالإحسان والتزام العفو فتصفو نفسه وتشفُّ روحه ويرقى في معارج القبول.

وأكد أن تعددت الأمسيات بمساجد الإدارات الفرعية لتتجاوز تسع وثلاثين أمسية ودار حديثها عن حرمة الأعراض، كما رأها النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة معراجه ضمن خطة المديرية الدعوية التي أعدتها لشهر رجب المحرم.