حذر الدكتور أشرف عقبة أستاذ الباطنة والمناعة من حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، مشيرا إلى أن بعض الإصابات يجب أن تنقل للمستشفى.

وقال عقبة في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يصبح هناك تأثير ملحوظ على الأشخاص الذين يتعرضون للحرارة المرتفعة لفترات طويلة، خصوصًا خلال ساعات الذروة التي تمتد تقريبًا من الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا وتعد هذه الفترة حساسة جدًا، ويجب على الناس التعامل معها بحذر لتجنب التعرض للإجهاد الحراري أو ضربة الشمس'.

وأضاف: 'الإجهاد الحراري يعد المرحلة الأخف من تأثير الحرارة، وإذا لم يتم التعامل معه، قد يتطور إلى ضربة شمس، وهي حالة أكثر خطورة'.

وتابع: 'الإجهاد الحراري يصاحبه تعرق شديد نتيجة محاولة الجسم خفض درجة حرارته، ويكون مصحوبًا أيضًا بالدوخة، والغثيان، وآلام في العضلات'.

وواصل: 'أما في حالة ضربة الشمس، فإن درجة الحرارة تكون أعلى، ولا يظهر تعرق، مما يدل على تعطل عمل منظم الحرارة في الدماغ وعدم قدرته على تبريد الجسم'.

وأكمل: 'غياب العرق في حالات ضربة الشمس يعد مؤشرًا خطيرًا، لأنه يعني أن أجهزة تنظيم الحرارة في الجسم لم تعد تعمل بكفاءة وعلى العكس، فإن وجود العرق في حالة الإجهاد الحراري يدل على أن الجسم لا يزال يعمل على تنظيم حرارته بشكل طبيعي'.

وذكر: 'من المهم معرفة الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الحالات، مثل كبار السن، والأطفال، ومن يعانون من أمراض مزمنة، والعاملين في الأماكن المفتوحة'.

واختتم: 'عندما تظهر علامات خطرة مثل فقدان الوعي، أو الإحساس الشديد بالدوخة، أو تسارع ضربات القلب، أو غياب التعرق مع ارتفاع حرارة الجلد، فإن الحالة تستوجب التوجه الفوري إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية'.