انتقل حريق باليساديس في لوس أنجلوس نحو حي برينتوود ليلة الجمعة، في اشتعال وصفه المسئولون بأنه 'تطور كبير'، حيث أدى إلى توسيع نطاق أوامر الإخلاء التي تغطي جزءًا كبيرًا من حي برينتوود.

وقُتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وأُجبر ما لا يقل عن 180 ألفًا على الإخلاء مع اشتعال حرائق الغابات في جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، مع توقع السلطات زيادة عدد القتلى، حيث قال المسئولون إن عدد القتلى الحقيقي غير معروف، لأن الحرائق دمرت شوارع بأكملها وأكثر من 12000 مبنى، وذلك وفق صحيفة 'واشنطن بوست'.

وقال المتحدث باسم مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس، خيسوس رويز، إن الحريق كان ينمو 'بسرعة كبيرة حقًا، وهذا تطور كبير'.

وبحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست، فقد أدى التحول إلى إصدار أمر إخلاء جديد غرب الطريق السريع 405، حيث من المتوقع هبوب المزيد من الرياح القوية في الأيام المقبلة وتستمر الحرائق المتعددة في الانتشار.

ويقع متحف جيتي، وهو معلم بارز في لوس أنجلوس، في المنطقة المتأثرة بأوامر الإخلاء الإلزامي.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في المدينة: إن حريق باليساديس- وهو واحد من ستة حرائق نشطة- أحرق 21317 فدانًا وهو 'أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس'.

وأحرق حريق إيتون 14117 فدانًا. وفي المجموع، أحرقت حرائق الغابات أكثر من 37000 فدان، ودمرت ما يقدر بنحو 12000 مبنى، كما يقول المسئولون، في حين قد تستمر ظروف الحرائق المروعة حتى الأسبوع المقبل، وفقًا للمسئول.

وفقًا لما أوردته شبكة 'سي بي إس' أدت الظروف الجافة والرياح القوية إلى تغذية خمسة حرائق على الأقل في لوس أنجلوس، مما تسبب في أضرار غير مسبوقة في مناطق مكتظة بالسكان غير معروفة بالحرائق. يتوقع المسئولون عودة الرياح الشديدة يوم الإثنين.

وقال حاكم الولاية جافين نيوسوم إنه 'يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في فقدان ضغط المياه في صنابير مكافحة الحرائق المحلية، وعدم توافر إمدادات المياه من خزان سانتا ينز'.