تشهد ولاية نيويورك انخفاضًا ملحوظًا في مستويات المياه، مما يثير المخاوف من احتمالية تعرضها لجفاف قد يؤثر على مختلف جوانب الحياة في المدينة، ويأتي هذا الانخفاض وسط تغيرات مناخية متزايدة وأحوال جوية غير متوقعة تسهم في تذبذب الموارد المائية.

ويتزامن انخفاض مستويات المياه مع فترة طويلة من قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من معدلات تبخر المياه من الأنهار والخزانات المائية.

كما يلعب التوسع العمراني دورًا في تقليل تغذية المياه الجوفية، حيث يتم تغطية الأراضي الطبيعية بالخرسانة والأسفلت، مما يمنع تسرب مياه الأمطار إلى الطبقات الجوفية، حسبما أفادت وسائل إعلام اليوم الخميس.

ووفقا لوكالة رويترز، فقد يؤدي نقص المياه إلى تقليل كميات الري المتاحة، مما يؤثر على إنتاج المحاصيل، اما نقص المياه قد يؤدي إلى تلوث المصادر المتبقية وزيادة انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.

كما أن اعتماد نيويورك على الطاقة الكهرومائية يجعلها عرضة لتراجع إنتاج الطاقة بسبب انخفاض منسوب المياه، وتبني استراتيجيات لإعادة تدوير المياه واستخدام تقنيات الري الحديثة لتقليل الهدر.

وبناء خزانات جديدة أو تحسين كفاءة التخزين في الخزانات الحالية للحفاظ على المياه خلال فترات الجفاف، بالاضافة الى تشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك المياه ورفع الوعي بأهمية المحافظة عليها، ووضع سياسات تدعم البنية التحتية المائية المستدامة ومواجهة تغير المناخ.

وفي غصون ذلك، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا التحدي، قد تواجه نيويورك أزمة مائية كبيرة، تؤثر على الاقتصاد وجودة الحياة اليومية، ومن المهم أن تتكاتف جهود الحكومة والمجتمع معًا لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للحفاظ على المياه وضمان مستقبل مائي آمن للمدينة.