أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف الدكتور عمرو رشيد، دخول خطة تأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك حيز التنفيذ، وإعلان حالة التأهب بكافة أفرع هيئة الإسعاف بالمحافظات، والتي تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لكافة أجهزة الدولة بالعمل على ضمان أمان وسلامة المواطنين على مدار أيام العيد..وتشمل الخطة نشر 2423 مركبة إسعاف موزعة على مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تغطية المناطق الحيوية وتقديم الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.

وناشد الدكتور عمرو رشيد، كافة المواطنين بضرورة الاطمئنان ومعاونة رجال الإسعاف فور رؤيتهم لحادث أو وجود عارض صحي طارئ، وذلك عبر الاتصال بالخط الساخن 123 التابع لهيئة الإسعاف، مؤكدًا انتظام العمل بالمنظومة الإسعافية بكافة أرجاء الجمهورية على مدار 24 ساعة متواصلة.

وأوضح أن خطة هيئة الإسعاف تشمل تأمين كافة أرجاء الجمهورية، حيث تم توفير 409 سيارات إسعاف لتأمين المساجد والساحات الكبرى التي ستشهد إقامة شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك، كمسجد عمرو بن العاص، والسيدة نفيسة، وصحن الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة، ومسجد الاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة، ومسجد الحصري بـ6 أكتوبر، وكافة الساحات والمساجد التي تشهد تجمعات كبيرة.

وقال الدكتور عمرو رشيد إن الخطة تتضمن الدفع بعدد 296 مركبة لتأمين رواد 283 حديقة ومتنزه، وذلك بالتوازي مع تأمين الممشى السياحي لنهر النيل في عدد من المحافظات، مع تأمين المجرى الملاحي لنهر النيل بعدد 10 لانشات إسعاف نهري مجهزة كوحدات عناية مركزة، بمحيط محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، أسيوط، أسوان، والأقصر، لتأمين الرحلات النيلية التي تتزايد وتيرتها خلال عيد الأضحى المبارك.

وحول تزامن احتفالات عيد الأضحى مع انتهاء الفصل الدراسي الثاني للعديد من المراحل الدراسية، أكد رشيد أن خطة التأمين جاءت في ظل وجود مؤشرات على زيادة التدفقات البشرية إلى بعض المدن الساحلية لقضاء عطلة العيد بها، مع زيادة حركة السفر على الطرق والمحاور الرئيسية، في ظل سعي المواطنين لقضاء العيد بمحافظاتهم الأم حيث نشأتهم، لذا جاءت الخطة مرنة، بحيث يتم زيادة أعداد المركبات الإسعافية على الطرق والمحاور الرئيسية عبر الانتشار الحر لتقليص زمن الاستجابة لأي بلاغات طارئة، وذلك بدعم إسعافي يقارب 1054 مركبة إسعافية.

وحول تجهيزات سيارات الإسعاف، قال الدكتور عمرو رشيد إنه تم مراجعة كافة التجهيزات الطبية والإسعافية للمركبات على مدار الأسابيع الماضية، والتأكد من سلامة الأجهزة الطبية والحالة الفنية للمركبات، مع التأكد من توافر مخزون من الأدوية والمستلزمات يكفي للتعامل مع كافة الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى مراجعة كفاءة عمل شبكات الاتصال اللاسلكية التي تربط أسطول سيارات الإسعاف بغرف القيادة والتحكم، وكذلك التنسيق مع الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة.

وأضاف أن الخطة اتسعت لتشمل تأمين كافة المطارات والمواني، مع التوقعات التي تشير إلى كثافة توافد أعداد السائحين والمصريين المغتربين في هذا التوقيت لزيارة مصر، وهو ما استوجب الدفع بعدد من المركبات الإسعافية ذاتية التعقيم، والتي تضم أحدث التقنيات الإسعافية العالمية إلى كافة المنافذ البرية والجوية.

وحول الملامح النهائية لخطة التأمين، أوضح الدكتور عمرو رشيد أن الخطة تتم وفق مراحل محددة، وآخر تلك المراحل يتمثل في تأمين عودة حجيج بيت الله الحرام إلى أرض مصر عبر منافذها البرية والجوية بسلام، وأن الخطة تأتي في إطار رؤية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بضرورة تضافر وتكامل كافة جهود المنظومة الصحية المصرية في تلك المناسبة العطرة لضمان توفير أقصى درجات الرعاية والسلامة للمواطنين.