يسعي العديد من الشباب إلى إيجاد فرص عمل مميزة توفر لهم راتب مادي جيد، وعليه كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفاصيل مبادرة «الرواد الرقميين» لتأهيل 12 ألف شاب سنويًا، في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارة مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة  إن 'قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو مستقبل مصر الحقيقي,, أقول لكل الاسر المصرية والشباب المصري ان مستقبل مصر في قطاع تكنولوجيا المعلومات'.

وتستهدف مبادرة «الرواد الرقميين» الفئة العمرية من 15 إلى 32 عامًا، وتقدم برامج تدريب متميزة تمتد من 4 أشهر إلى عامين، وتشمل الإقامة الكاملة، والتدريب العملي مع الشركات العاملة في السوق المصرية، إضافة إلى فرصة الحصول على درجة الماجستير بالشراكة مع الجامعات العالمية.

ومن المقرر أن يتحمل صندوق تحيا مصر تكلفة المبادرة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بميزانية سنوية تتراوح بين 2.5 و3 مليارات جنيه.

وأضح رئيس الوزراء أنه «الشباب المصري اللي متخرج من الجامعات المصرية العادية مش خاصة أو أجنبية، بيروح هناك (مدينة المعرفة) يؤهَل بدورات مكثفة تمكنه من الالتحاق بالعمل في شركات موجودة هنا في مصر، وسمعنا إن رواتبهم وهما داخلين بيتكلموا معاهم في 50 ألف جنيه».

وتتوافر فرص هائلة فى قطاع الكنولوجية حيث الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فرص العمل المتاحة في مجال التكنولوجيا الحديثة مثل البرمجة، والتعهيد، لافتا إلى العوائد المالية الضخمة التي يمكن تحقيقها من هذا القطاع، وأضاف الوزير، قائلا: 'نهدف إلى تحقيق 9 مليارات دولار من خدمات التعهيد.

وهناك تخصصات متعددة، حيث يمكن للشباب كسب ما بين 25 إلى 30 ألف دولار سنويًا، في حين أن مستوى البرمجة يتراوح بين 50 و60 ألف دولار، أما المستوى الثالث، الذي يتضمن البرمجة المدمجة، فيمكن أن يصل راتبه إلى 100 ألف دولار أو أكثر سنويًا'.

يشكل التعهيد فرصة ذهبية للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق نمو أسرع وتقليل التكاليف التشغيلية. فبدلاً من توظيف موظفين بدوام كامل للقيام بمهام معينة، يمكن للشركات التعاقد مع خبراء متخصصين في هذه المهام من شركات أخرى، مثل التعهيد في مجال تطوير البرمجيات، التصميم الجرافيكي، التسويق الرقمي، وغيرها.

وتتضمن وظائف التكنلوجيا البرمجة حيث أنها أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم، ويشهد مجال البرمجة نموًا متسارعًا مع ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. 

ويحصل الملتحق بمجال البرمجة على أعلى الرواتب حيث يمكن للمبرمجين العمل على مشاريع مبتكرة وتعلم تقنيات جديدة باستمرار.

وفيما يخص البرمجة المدمجة فإنها نوعًا خاصًا من البرمجيات التي تدعم تطوير الأجهزة التي تتفاعل مع المستخدمين أو تلك التي لا تعمل على أنظمة التشغيل التقليدية كما هو الحال مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.