كشف الإعلامي محمد موسى تفاصيل جديدة حول شائعة إقامة قاعدة عسكرية مصرية في جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدًا أنها جزء من مخطط إخواني خبيث يستهدف تضليل الرأي العام المصري، وبث الفتن بين الشعوب، والنيل من العلاقة الاستراتيجية بين مصر والسعودية.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن بداية الشائعة كانت من موقع 'مدى مصر' المشبوه، والذي وصفه بأنه ذراع إعلامية مأجورة تتلقى تعليماتها من خارج الحدود لخدمة التنظيم الإرهابي.

وأشار إلى أن أول من تبنى هذه الأكاذيب كان الإخواني جمال سلطان، ليتلقفها بعده آخرون من الخلايا الإعلامية مثل وائل عباس، قبل أن تنتشر عبر منصة 'مزيد' التي تُدار من الخارج، ثم تتلقاها شبكة رصد الإخوانية، ولجانهم الإلكترونية التي تولت تضخيم الشائعة وترويجها على نطاق واسع.

وأضاف موسى أن الهدف من الشائعة كان مزدوجًا: إحداث شرخ في العلاقات بين القاهرة والرياض، وفي الوقت نفسه بث صورة زائفة عن ضعف الدولة المصرية وعدم قدرتها على تأمين مجرى قناة السويس، وهو أمر نفاه المنطق والواقع، خاصة أن مصدر الشائعة زُوّر باسم 'مصدر سعودي'، وأحيانًا آخر نُسب زورًا إلى 'مصدر مصري مسؤول'، بما يؤكد حجم الفبركة والافتراء الإعلامي الممنهج.

ووجه موسى رسالة حاسمة للرأي العام المصري، قائلًا: 'لازم نبقى واعيين.. الشائعة دي مش مجرد كلام على الإنترنت، دي محاولة لإرباكنا، لضرب الثقة بيننا وبين دولتنا، والتشكيك في قرارات سيادية واضحة.. الوعي هو خط الدفاع الأول في الحرب دي'.

وختم موسى حديثه بالتشديد على أن معركة الوعي أخطر من معركة السلاح، مطالبًا الجميع بعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة، والتحقق دائمًا من مصادر المعلومات، لأن الجماعة الإرهابية لا تزال تراهن على سلاح الكذب والتشكيك لبث الفوضى من جديد.