تواصل الحكومة تنفيذ خطة قومية طموحة في مجال تنمية الموارد المائية، لمواجهة تحديات تزايد الاستخدامات مقابل ثبات الموارد المتاحة سنويا، عبر التركيز على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وتدويرها، من خلال إنشاء محطة معالجة، ومسار ناقل للمياه ضمن مشروع 'الدلتا الجديدة'.

تفاصيل مشروع المسار الناقل

المشروع يتضمن إنشاء 12 محطة رفع، ومسار ناقل بطول 174 كيلومترًا، بهدف نقل مياه الصرف الزراعي إلى محطة معالجة هي الأكبر من نوعها عالميًا، بقدرة معالجة تصل إلى 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، ما يساهم في استصلاح نحو 362 ألف فدان في المناطق الغربية، باستخدام نظم ري حديثة تعتمد على المياه المعالجة والطاقة المتجددة.

ومع تداول مقاطع فيديو تزعم إطلاق المياه رسميًا في المسار الناقل، أوضحت مصادر رسمية بوزارة الموارد المائية والري أن المشروع لم يكتمل بعد، حيث تم تنفيذ نحو 80% منه، وسيتم إطلاق المياه رسميًا بعد انتهاء الأعمال الإنشائية بالكامل.

وأكدت المصادر في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' أنه لم يتم حتي الأن إنهاء المسار الناقل للمياه في الدلتا الجديدة لكى يتم إطلاق وتوفير المياه اللازمة لزراعة مساحة تقارب 400 ألف فدان، ضمن خطة تنمية الزراعية.

وأشارت إلى الاعتماد على ممارسات زراعية حديثة تسهم في تحقيق أعلى إنتاجية زراعية من نفس وحدة المياه واختبار محاصيل معينة، مع مراعاة ودراسة البُعد الخاص بتأثير إستخدام مياه الصرف الزراعى على تزايد معدلات الملوحة في التربة الزراعية التي يتم ريها بهذه المياه المعالجة.

رؤية الخبراء ودور المشروع في التنمية الزراعية

من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية المشروعات القومية ومنها المسار الناقل للمياه ومعالجة مياه الصرف الزراعي ومنها محطة الدلتا الأكبر في العالم، لافتا إلى أن المشروع يستهدف التوسع فى استصلاح الأراضي بمنطقة الصحراء الغربية باستخدام أنظمة الري الحديثة والطاقة المتجددة والمياه المعالجة.

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ'الرئيس نيوز'، أنه يتم تنفيذ المسار الناقل للمياه ومحطة الصرف الزراعي بهدف استخدامهما لري الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة ومشروعات التنمية الزراعية في غرب مصر، لافتًا إلى أن إطلاق المياه يتم في أعقاب انتهاء أعمال المشروع.