لم يكن الأزهر بمنعزل يومًا عن حال الدولة في وقت السلم والحرب، وفي الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، ينشر 'الدستور' قصة سردها علماء الأزهر الشريف على مدار سنوات، وهي رؤيا الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر وقتها، وبشّر الرئيس السادات بنصر أكتوبر.

حيث توجه الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، إلى الرئيس المصري أنور السادات وبشره بنصر أكتوبر، قائلًا 'أوصيك باتخاذ قرار الحرب لأننا سننتصر، فقد رأيت في المنام النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- يعبر قناة السويس ومعه عدد من علماء المسلمين وجنود القوات المسلحة يكبرون'.

وقال له 'خُض المعركة ولا تخف، فرد عليه السادات، كيف أحارب أكبر قوة في العالم فبشره الإمام بالنصر كما رأى في رؤيا الرسول فما كذب خبرًا'.

استبشر السادات بهذه الرؤيا ويقال إنها كانت ضمن عوامل عدة حسمت قرار حرب أكتوبر عام 1973، وهي القصة التي سردها علماء الأزهر عن الراحل الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود.

وعلى منبر الجامع الأزهر وقف الشيخ داعيًا للاستشهاد في سبيل الله خلال الحرب، وكان معروفًا عنه أنه يزور الجنود على الجبهة، وأنه كان أقرب إلى أن يكون قائد التعبئة الروحية قبل الحرب.

قائلًا: 'هذه حرب وجهاد في سبيل الله من مات فيها شهيدًا كانت له الجنة، ومن لم يشترك فيها مات على شُعبة من شُعب النفاق'.