استنكر الإعلامي أحمد موسى مطالبة أحد أبناء العشائر في مدينة الخليل بإقامة إمارة في المدينة مقابل الاعتراف بإسرائيل.

وقال موسى خلال برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'في هذا التوقيت، اللي فيه الناس بتباد في غزة، بيخرج شخص اسمه وديع الجعبري، وبيتكلم مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، وكمان مع الواشنطن بوست، وبعت رسالة لمجرم الحرب نتنياهو بيقوله فيها إحنا عايزين نعمل إمارة في الخليل، إمارة زي نابلس وطولكرم، وما لناش علاقة بالسلطة الفلسطينية، اعملوا لنا إمارة الخليل'.

وأضاف: 'ده بداية تدمير الدولة الفلسطينية أخطر شيء بيتم حاليًا، شوفتوا إسرائيل بتعمل إيه في الضفة وفي غزة؟ بيشتغلوا على تفتيت ما تبقى من الدولة الفلسطينية الشخص ده بيقول اعملوا لنا الإمارة وإحنا هنعترف بالدولة اليهودية'.

وتابع: 'الراجل ده بيخون القضية الفلسطينية، بيخون دماء الشهداء، بيخون الأرض والشعب الفلسطيني، وبيقول لإسرائيل هنعترف بيكم تعترف على أي أساس؟ على إنهم محتلين؟ بتقر إن ليهم شرعية على أرض محتلة ومسروقة؟ ومين اللي كلفك تتكلم باسم الفلسطينيين؟ هل الشعب الفلسطيني فوضك؟'.

وواصل: 'الجعبري كان عنده مشاكل مع السلطة الفلسطينية من زمان، من 2007 أو 2008 لكن السؤال الآن من فوض هذا الشخص إنه يتحدث باسم شعب الخليل أو الضفة أو أي منطقة فلسطينية؟ إذا سمحنا بهذا، ممكن يطلع حد من جنين أو نابلس أو طولكرم يقول نفس الكلام، وبكده ما يبقاش في دولة فلسطينية أصلًا'.

وأوضح: 'إزاي تتكلم عن سلام وعن دولة فلسطينية، وعندك ناس جواك عايزة تقسيمها؟ دول طابور خامس حقيقي، هدفهم تمزيق الدولة القيادة الفلسطينية كلها، في اجتماعاتها وتصريحاتها، بتتكلم عن دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وفجأة يطلع حد يقول نعمل إمارة؟ وبعده يطلع واحد تاني يعمل إمارة تانية، لحد ما يختفي حلم الدولة'.

واختتم: 'فلسطينيين بيخونوا بلدهم وشعبهم الصوت ده بيشتغل لصالح الاحتلال، مش ضد الاحتلال ده تقسيم واضح، وبيفتح الطريق لتمزيق الضفة، اللي هي أصلًا صغيرة، لما تنتزع منها أجزاء، تبقى إيه؟ يا فرحة إسرائيل بيكم، يا فرحة إسرائيل بيك'.