بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد مصورة لعملية نفذها مقاتلوها ضد مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأظهرت اللقطات المصورة عناصر من المستعربين بلباس مدني أثناء تحركهم في منطقة حدودية شرق رفح، حيث اقتحموا منازل في محاولة للتمشيط والكشف عن أنفاق أو عناصر من المقاومة.

وتضمن التسجيل لحظة تفجير منزل مفخخ بالقوة المتوغلة، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم.

وقال مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية لقناة 'الجزيرة' إن التحقيقات كشفت أن المجموعة المستهدفة من قبل القسام هي مجموعة من العملاء المحليين، جندهم الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مهام ميدانية تتضمن التمشيط، ورصد تحركات المقاومين، إضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية.

وأشار المصدر إلى أن هؤلاء العملاء يتبعون لعصابة يقودها المدعو ياسر أبو شباب، والتي تعمل بالتنسيق مع قوات الاحتلال داخل مدينة رفح.

وشدد المصدر الأمني على أن المقاومة ستتعامل بحزم مع هؤلاء العملاء وغيرهم، وستعتبرهم جزءًا من قوات الاحتلال، مهما حاولوا التستر تحت حمايته أو الظهور بمظهر مدني.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كثف من استخدام وحدات المستعربين خلال عمليات التوغل في محاور متعددة من قطاع غزة، حيث يستخدمون لاقتحام المنازل والبحث عن الأنفاق ومواقع المقاومة، ضمن حرب استخبارية ميدانية تقابلها المقاومة بتكتيكات رصد ومواجهة متقدمة.