أكد اللواء محمد عبد المنعم؛ الخبير الاستراتيجي أن سقوط النظام الإيراني ليس سهلا مشيرا إلى أن روسيا والصين لن تسمحان بهذا الأمر.

وقال عبد المنعم في مداخلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'إيران دولة عميقة، وسقوط نظامها ليس بالأمر السهل، لكن في حال حدث ذلك فستكون له تداعيات دولية كبيرة، منها قدوم نظام موالٍ للولايات المتحدة، وهو ما سيلحق ضررًا بالمصالح الروسية والصينية'.

وأضاف: 'هذه القوى الكبرى لن تسمح بسقوط النظام، لأن ذلك سيؤثر على مشاريعها الاستراتيجية، مثل مشروع طريق الحرير المشترك بين الصين وإيران، والعلاقات الروسية الإيرانية'.

وعن الاختراقات الداخلية في إيران، قال عبد المنعم: 'الاختراقات تمثل خطرا كبيرا، وتساؤلات حقيقية للقيادة الإيرانية حول كيفية حدوثها، رغم الإعلان المتكرر عن إحباط محاولات عدة وهذه الاختراقات تُظهر فعالية أجهزة العمليات الخاصة الإسرائيلية مثل وحدة 8200 والمتكال، إضافة إلى الدعم الأمريكي، وخاصة من خلال العمليات السيبرانية التي عطّلت الدفاعات الأرضية الإيرانية، مما أتاح للقوات الجوية الإسرائيلية حرية التحرك'.

وتابع: 'رغم ما قامت به إسرائيل إلا أن ذلك لا يبرر الإخفاق الإسرائيلي في التعامل مع عملية السابع من أكتوبر، وعدم معرفة أماكن المختطفين أو عناصر حماس'.

وأوضح: 'خطة التهجير مستمرة بوسائل غير مباشرة مثل التدمير والتجويع، حتى لو جاء ذلك على حساب حياة الرهائن، في ظل وجهة نظر إسرائيلية تعتبر أن التخلص من غزة بهذه الطريقة يبرر التضحية بها'.

وذكر: 'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد مع إيران للهروب إلى الأمام من أزماته الداخلية، حيث أدت العملية ضد إيران إلى ارتفاع شعبيته مجددًا واصطفاف المعارضة معه، بعد أن كانت حكومته مهددة بالسقوط'.

واختتم: 'أتوقع أن تستمر العمليات في غزة بنفس النهج، حتى بعد توقف العمليات في إيران، بهدف تنفيذ خطة التهجير بطريقة غير مباشرة عبر الضغط والتجويع والتدمير، مما يجعل ملف غزة مؤجلًا لكنه مستمر في التنفيذ'.