أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلزال الذي شهدته إثيوبيا يوم أمس يحدث للمرة الأولى منذ 64 عاما.

وقال شراقي في مداخلة مع برنامج 'حديث القاهرة' المذاع على قناة 'القاهرة والناس': 'وقوع زلزال بقوة 6 ريختر في إثيوبيا يعتبر ضخم جدا لان في المنطقة التي يحدث فيها الزلازل حاليا لم تشهد زلزال بهذه القوة منذ 64 سنة'.

وأضاف: 'عدد الزلازل خلال الشهرين الماضيين وصل إلى 120 زلزالا في يناير وأسبوعين من فبراير وهناك 57 زلزال في ديسمبر، وهو ما يعني أن هناك 180 زلزال خلال شهرين'.

وتابع: 'متوسط الزلازل المعتاد في إثيوبيا 3-5 زلازل سنويا وهي الزلازل التي تزيد عن 4 درجات على مقياس ريختر وبالتالي النشاط الزلزالي غير معتاد في إُثيوبيا وأرجح أن سد النهضة له دخل في ذلك'.

وأكمل: 'يجب أن تكون هناك دراسات علمية للتأكيد على أن السد سبب زيادة الزلازل، كان هناك مكتب فرنسي من المفترض أن يجري دراسات على السد ولكن إثيوبيا لم تمكنه من ذلك'.

وواصل: 'هناك 60 مليار متر مكعب من المياه مخزنة حاليا في السد وحال انهياره سوف يحدث طوفان، الخوف أن يحدث زلزال بهذه القوة أو أكثر بالقرب من سد النهضة والزلازل التي تحدث حاليا على بعد 500 كم'.

وذكر: 'منطقة سد النهضة عرضة للزلازل بدليل أن هناك زلزال وقع في 8 مايو 2023 بجوار سد النهضة بقوة 4.4 وقد يحدث زلازل أكبر وإثيوبيا شهدت زلازل قوتها 6.5 على مقياس ريختر في أوقات سابقة'.

وأوضح: 'نتوقع النشاط الزلزالي وهو أمر غير مفاجئ والسد نفسه سوف ينشيء زلازل نتيجة وزن المياه التي تصل إلى 60 مليار طن ولذلك كنا ننادي أن يتم اجراء دراسات علمية لتظهر هل السعة العالية آمنة أو لا، السد الان يخزن 60 مليار متر مكعب وهو رقم ضخم وخطير على السودان في المقام الأول وقد يضر مصر أيضا'.

واختتم: 'اثيوبيا أنشأت السد بسعة 7 أضعاف القيمة الاصلية، السعة الأصلية للسد كانت 11 مليار متر مكعب من المياه وكان يجب أن يكون هناك تحرك دولي حينها لان المشروع خطر على الدول المجاورة'.