مباشر- تعهد المسؤولون المكسيكيون بمقاومة الرسوم الجمركية الجديدة التي تخطط إدارة ترامب لفرضها على الشاحنات الثقيلة، وهي عقبة أخرى تضعها الولايات المتحدة أمام جارتها الجنوبية قبل مراجعة اتفاقهما التجاري العام المقبل.

قالت الرئيسة كلوديا شينباوم إنها قد تتواصل مع دونالد ترامب هاتفياً بشأن الرسوم الجمركية الجديدة، التي قال الرئيس الأمريكي إنها ستُفرض في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وأضافت في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أنه في حين تُطبق ضريبة الاستيراد على الشاحنات من جميع أنحاء العالم، فإن المكسيك ستكون الأكثر تضرراً.

تُورّد المكسيك 70% من الشاحنات الثقيلة التي تستوردها الولايات المتحدة، مما يجعلها منتجًا مهمًا للاقتصاد المحلي، وفقًا لما صرّح به نائب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، لويس روسيندو غوتيريز، يوم الثلاثاء، خلال منتدى بلومبرغ إن إي إف في مدينة مكسيكو. وأضاف أن وزير الاقتصاد مارسيلو إبرارد يعمل مع المسؤولين الأمريكيين لتجنب الرسوم الجمركية الجديدة.

قال غوتيريز: 'إن قضية التجارة قضية ديناميكية للغاية: لدينا أخبار يومية، وعلينا التكيف معها'. وأضاف: 'الرسوم الجمركية على الشاحنات الثقيلة تؤثر على صادرات بقيمة 15 مليار دولار'.

من بين كبرى الشركات المصنعة في المكسيك، تُعدّ شركة إنترناشونال موتورز المحدودة الأكثر عرضة للخطر، إذ تُصنّع جميع شاحناتها الأمريكية تقريبًا عبر الحدود. وتحصل شركة دايملر تراك هولدينغ إيه جي على حوالي 83% من شاحناتها الأمريكية من مصانع مكسيكية.

ارتبط إعلان ترامب هذا الأسبوع بتحقيقٍ أطلقته وزارة التجارة الأمريكية في أبريل/نيسان بشأن واردات الشاحنات الثقيلة. ويسمح هذا التحقيق، الذي أُجري بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة، بفرض ضرائب استيراد على السلع التي تُعتبر حيوية للأمن القومي.

وخلصت وزارة التجارة إلى أن 'عددًا صغيرًا' من الموردين الأجانب يشكلون الجزء الأكبر من الواردات الأمريكية بسبب 'الممارسات التجارية المفترسة'.

فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25% على البضائع المكسيكية في وقت سابق من هذا العام، مع أن معظمها مُعفى من الضريبة لامتثالها لاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وارتبطت هذه الرسوم بما وصفه الرئيس الأمريكي بتقصير المكسيك في مكافحة تهريب الفنتانيل.

فرضت الولايات المتحدة أيضًا رسومًا جمركية أعلى على الطماطم المكسيكية ، مُتعللةً بسلوكٍ مُنافِسٍ للمنافسة؛ وأوقفت استيراد الماشية بسبب انتشار آفة دودة الحلزون في العالم الجديد؛ وهدّدت لفترة وجيزة بفرض رسوم جمركية بسبب اتفاقية تقاسم المياه. كما تسعى المكسيك إلى الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية العالمية على الصلب ومنتجات أخرى.

مع ذلك، ورغم كل التحديات، حافظت شينباوم على علاقة جيدة مع ترامب، الذي أشاد بها بعد مكالماتهما الهاتفية. في أواخر يوليو، وافق ترامب على مواصلة المحادثات مع المكسيك لمدة 90 يومًا، بدلًا من زيادة الرسوم الجمركية كما فعل مع دول أخرى آنذاك.

سبق لترامب أن انتقد علنًا اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم USMCA، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدفع باتجاه تغييرات جذرية خلال مراجعة عام 2026، أو ستوافق على إبقاء الاتفاقية على حالها إلى حد كبير. وأكدت المكسيك على أهمية الاتفاقية، السارية منذ عام 2020.

قالت ألتاغراسيا غوميز سييرا ، مستشارة الأعمال للحكومة ورئيسة مجلس إدارة مجموعة مينسا، في منتدى بلومبيرغ إن إي إف: 'إن أسلوب إدارة الرئيس شينباوم للأزمة، والذي أدى إلى اعتراف صريح باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ومعاملة المكسيك بشكل مختلف عن دول العالم الأخرى، كان بالغ الأهمية' . وأضافت: 'معًا فقط يمكننا الحفاظ على قدرتنا التنافسية'.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا