أكد الدكتور سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن القوات الإسرائيلية الموجودة في سوريا حاليا لا تكفي لشن عمليات هجومية واحتلال مزيد من الأراضي.

وقال غنيم في مداخلة مع قناة 'المشهد': 'لدينا أكثر من منطقة عمليات ما بين قسد وإسرائيل التي تركز على درعا الآن وهي تستمر في ضرب المناطق ونشرت دبابات في درعا والقنيطرة والهدف هو إنشاء أقواس نيران مع تقليص إمكانية استهداف القوات الموجودة في الدبابة'.

وأضاف: 'لدينا استهدافات متبادلة أيضا في الرقة واشتباكات بين داعش وقسد واشتباكات بين قسد والقوات المدعومة من تركيا'.

وتابع: 'لاحظنا ان القوات الإسرائيلية بطول 80 كم تقوم ببناء المنطقة العازلة الخاصة بها وتقوم بحفر خنادق بعمق 6 أمتار وهي تساوي ارتفاع دورين وهي تهدف إلى تحقيق حماية معينة للموجودين من جنودها في المنطقة'.

وواصل: 'إسرائيل يهمها تأمين المناطق المحتلة بشكل كامل وعزلها عن القوات سواء السورية أو غيرها أو أي تنظيمات مسلحة يمكن أن تهددها سواء سوريين أو غير ذلك والأمر الثاني تأمين الجبهة اللبنانية وهو الجزء الجنوبي الذي تحتل فيه 5 نقاط على الجبهة اللبنانية'.

وأوضح: 'لا أتصور أن إسرائيل تستعد للهجوم بقوات داخل سوريا، الهجوم في الجزء الجنوبي في لبنان احتاج 5 فرق وهي تقاتل تنظيمات مسلحة ولكن في سوريا هناك تنظيمات والمليشيات المسلحة وحتى تهاجم فهي تحتاج لقوات أخرى والقوات الموجودة في سوريا لا تكفي لتنفيذ عمليات في سوريا ولا حتى تعبئة قوات أخرى ولا أتصور أن إسرائيل تريد احتلال أجزاء أخرى في سوريا'.

واختتم: 'تأمين حدود الوحدة يكون من خلال أسوار عالية أو خنادق والدبابات لديها فرصة لعبور الخنادق بأعماق معينة والخنادق مفيدة جدا في هذه الحالة لأنها توفر حماية للقوات الموجودة في المنطقة وتوفر إمكانية إنشاء أبراج مراقبة'.