دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ممحمد نبيل بنعبد الله، إلى إبعاد 'وجوه فاسدة معروفة' من العملية الانتخابية، كما دعا إلى محاصرة استعمال الأموال لاستمالة أصوات الناخبين، من أجل ضمان أن تكون الانتخابات نزيهة، وإعادة الثقة للشباب في السياسة.

وجاء كلام بنعبد الله، في لقاء تواصلي حول موضوع 'الشباب والسياسة في المغرب'، احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول التابعة لجامعة ابن زهر في أكادير، أمس الجمعة.

وقال بنعبد الله، إنه 'من الغير الممكن إجراء انتخابات نزيهة والملايير تفرغ في المعركة الانتخابية'، داعيا إلى أن تكون إرادة لدى الدوة لمواجهة كل الأوساط التي تستعمل مثل هذه الأأساليب، بحسب تعبيره.

وأضاف المتحدث قائلا إن 'عددا من الوجوه الفاسدة معروفة، وبالإمكان أن يتم إبعادها عن الممارسة الانتخابية، لأن النزاهة تقتضي ذلك.. تصوروا لو تم التعبير عن هذه الإرادة ومورست'، معتبرا أن ذلك سيشكل شحنة أولى لإعادة الثقة في السياسة.

وبعد إبعاد الفاسدين ومحاربة استعمال المال في الانتخابات لاستمالة الأوصوات، حث بنعبد الله على المرور إلى المستوى الثاني، ويتمثل في امتناع الأحزاب عن الاعتماد على الفاسدين وأولائك الذين يستعملون الأموال لاستقطاب الأصوات إما بشكل قبلي أو خلال الانتخابات'.

وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية دعوته إلى حذف مجلس المستشارين، لأن المقاعد فيها يتم الحصول عليها بأصوات الناخبين الكبار، قائلا إن هذه الفئة 'يتفاهمون فيما بينهم بمبالغ خيالية.. وقد يصل ثمن الصوت لـ30 مليون سنتيم'.

وفي سياق آخر، حث بنعبد الله الشباب على الانخراط في السياسة من أجل إحداث تحول، قائلا: 'هناك من يدخل الملعب ويتبارى ويواجه كل أنواع العراقيل، وهناك من لا يوجد حتى في موقع المتفرج.. إذا كانت التمثيليات السياسيات لا تفي بالغرض وتجاوزها الزمن فتفضلوا إلى الساحة'.

وانتقد خطاب بعض الأحزاب قائلا، 'هناك من يروج لفكرة بأن (الموجود سيعود).. يستعملون الخورزميات والذكاء الاصطناعي وتقنيات حديثة، لأنهم يريدون إحداث جو للخضوع'، محذرا من خطاب التيئيس 'يذكي العزوف وهذا هو الهدف الذي تريده هذه الأوساط'.