يا درش' و'المراهق السياسي': التسلسل الكامل لـ 5 جولات نارية بين علاء مبارك ومصطفى بكري

تحولت منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) إلى ساحة لمبارزة كلامية شرسة وممتدة بين علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، والنائب والإعلامي البارز مصطفى بكري، في سجال تجاوز حدود النقد العادي ليلامس ملفات شخصية ومالية وسياسية قديمة وحساسة. بدأت الأزمة بتعليق ساخر، لكنها سرعان ما تصاعدت لتكشف عن عداء عميق لم يعد بالإمكان إخفاؤه، خصوصًا بعد دخول أطراف مؤثرة مثل رجل الأعمال نجيب ساويرس على خط المواجهة.

بدأت شرارة الأزمة عندما نشر مصطفى بكري تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بعيد ميلاده في 19 نوفمبر. هنا تدخل علاء مبارك بتعليق ساخر وموجه شخصيًا لبكري، خاطبه فيه بلقب 'يا درش'، مطالبًا إياه بتذكر عيد ميلاده القادم في 26 نوفمبر، في إشارة لاذعة إلى علاقة قديمة كانت تفرض عليه التهنئة. هذه الرسالة الساخرة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر الصبر لدى بكري.

رد مصطفى بكري جاء بعد ذلك عنيفًا ومباشرًا عبر رسالة مطولة، وصف فيها علاء مبارك بـ 'المراهق السياسي' الذي لا يتوقف عن 'الهرطقات'، مؤكدًا أنه قد تحمل 'خمس مرات' سابقة من الإساءة قبل أن 'يُوقظ الصعيدي اللي جواه'. وشدد بكري على أن البلاد تواجه تحديات كبرى لا تحتمل 'شغل العيال'، ثم فتح ملفًا ماليًا وسياسيًا خطيرًا، موجهًا تحديًا علنيًا لعلاء وشقيقه جمال: 'مارأيك لو طلعت جدع، وحولت الـ 430 مليون دولار، الموجودين في بنك كريدي سويس في سويسرا باسمك واسم شقيقك جمال على البنك المركزي المصري كوديعة'، واصفًا تحويله بأنه 'موقف وطني يحسب لك ويمحي كل بلاويك'. كما لوح بكري بورقة ضغط إضافية، محذرًا علاء من إجباره على الكشف عن وقائع خطيرة تتعلق بالرئيس الراحل مبارك أثناء التحقيقات.

نجيب ساويرس يدخل على خط التراشق بين علاء بمراك وبكري

في ذروة التراشق، دخل رجل الأعمال نجيب ساويرس على الخط، مضيفًا بعدًا آخر للسجال المشتعل. جاء تدخله حاسمًا وسريعًا عبر تغريدتين:

ساويرس وجه نقدًا لاذعًا لاستخدام بكري لعبارة 'الصعيدي اللي جوايا صحي'، معلقًا بشكل ساخر: 'لا يمت للصعايدة بصلة إطلاقًا' 'الحقيقة مش قيمة الأستاذ علاء مبارك انه ينزل لمستوى الراجل ده اللي ما اختلفش عليه اتنين ! حتى أخوه الله يرحمه قال عليه انه من صغره وهو...'.

تطور السجال لاحقًا بعدما أدلى مصطفى بكري بتصريحات عقب فوزه النيابي، دعا فيها إلى أن 'يكون عام 2026 هو عام الثورة على كل ما يمس استقرار وأمن واقتصاد البلد' وعلى الفساد والظالمين.

ورد علاء مبارك على هذه الدعوة ببيان مضاد، مطالبًا بأن يكون 'عام 2026 عام المحاسبة على كل من تطاول أو قام بنشر أخبار كاذبة وشائعات'، في إشارة مباشرة إلى بكري، مؤكدًا أن نشر الشائعات يعد من أكثر الجرائم.