علمت جريدة 'العمق' من مصادر مطلعة أن شبيبات أحزاب الأغلبية الحكومية تستعد لإطلاق سلسلة من اللقاءات الجهوية الواسعة عبر مختلف جهات المملكة.

وتهدف هذه المبادرة إلى الاستماع المباشر لـمطالب الشباب، في خطوة تأتي في خضم الاحتجاجات الأخيرة التي تقودها مجموعة 'جيل زد'، والتي ترفع شعارات مطالبة بتحسين قطاعي الصحة والتعليم وإسقاط الفساد.

وأضافت المصادر ذاتها أن قيادات أحزاب الأغلبية ارتأت ضرورة تحريك أجنحتها الشبابية لملء الفراغ، خاصة في ظل غياب أي ممثل أو مخاطب رسمي عن مجموعة 'جيل زد' يمكن التفاوض أو التواصل معه.

في سياق متصل، أكدت مصادر جريدة 'العمق' أن الشبيبات الحزبية للأحزاب المعارضة رفضت الانخراط في هذه المبادرة، مرجعة قرارها إلى غياب أي تنسيق مسبق أو اتفاق أولي حول المشاركة في اللقاءات الجهوية المخصصة للاستماع لمطالب الشباب. وأوضح رؤساء شبيبات أحزاب المعارضة في تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق'، أنهم لم يتلقوا أية دعوة رسمية من شبيبات أحزاب الأغلبية للمشاركة في هذه اللقاءات.

وتراهن أحزاب الأغلبية على هذه اللقاءات، المنتظر إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة، كآلية عملية لـجرد وتجميع جميع مطالب الشباب بدقة، قبل الشروع في صياغة إجراءات عملية وملموسة تضمن الاستجابة لهذه المطالب ضمن آجال زمنية معقولة.

وينتظر أن تشكل هذه الجولة من اللقاءات الشبابية اختبارا لقدرة الشبيبات الحزبية على امتصاص الغضب الشبابي وتوفير قنوات حوار فعالة، بعد أن نجحت الاحتجاجات غير المهيكلة لـ 'جيل زد' في تسليط الضوء على الإخفاقات المتعلقة بالخدمات الاجتماعية الأساسية ومكافحة الفساد.