نور نورالدين

وفقاً لدراسة سويدية حديثة، تحتوي القهوة المستخدمة في بعض آلات المكاتب على مستويات عالية من الكافستول والكاهويول، وهما مركبان طبيعيان يمكن أن يزيدا من مستويات الكوليسترول الضار.

◄ ترشيح غير كافٍ

تابعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة التغذية والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، 14 ماكينة قهوة موجودة في أماكن عمل مختلفة، وأخذت منها عينات كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وكانت النتيجة: «أطلقت آلات التسريب التقليدية، المستخدمة على نطاق واسع في المكاتب، كمية أكبر من الكافستول والكاهويول مقارنة بآلات تحضير القهوة المزودة بمرشحات ورقية، التي تحتفظ بكل هذه المركبات تقريباً».

◄ مخاطر صحية

منذ ثمانينيات القرن الماضي، أظهرت الدراسات أن القهوة غير المفلترة تزيد من مستويات الكوليسترول الضار على عكس القهوة المفلترة أو القابلة للذوبان أو القهوة في الكبسولات. ويؤكد اختصاصي التغذية، ديفيد إيغمان، الذي قاد العمل لموقع sante sur le net: «بالنسبة للأشخاص الذين يشربون أكواباً عدة في اليوم، فإن القهوة المفلترة هي الأفضل». في الواقع، يمكن أن يؤدي انخفاض واحد مليمول لكل ليتر من كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة إلى تقليل الخطر النسبي للإصابة بأمراض القلب بنسبة %22، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة %54 على مدى 40 عاماً.

وقارنت الدراسة أيضاً طرق التحضير المختلفة. وكانت القهوة المغلية تحتوي على أعلى مستويات من الديتيربينات، تليها القهوة بالكبس الفرنسي «المعروفة باسم المكبس»، وبعض أنواع الإسبريسو. وتحتوي القهوة المنقوعة والمفلترة على مستويات أقل بكثير.

على الرغم من أن القهوة لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والخرف، فإن هذه الدراسة بمنزلة تذكير بأهمية طريقة تحضير القهوة. إذا كنت ترغب في الاستمرار في الاستمتاع بمشروبك دون الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية، فقد يكون من الأفضل اختيار آلة تحضير قهوة مزودة بمرشحات ورقية أو تقليل استهلاكك «للقهوة الآلية».